فقد عشرات الأشخاص حياتهم واعتبر آخرون في عداد المفقودين غربي جمهورية الكونغو الديمقراطية، إثر اصطدام قاربين في نهر الكونغو المعروف بنهر الزائيير أيضا وهو ثاني أطول أنهار القارة الإفريقية بعد النيل، وأكثر نهر عمقا في العالم.
اصطدم قاربان ببعضهما البعض في نهر الكونغو شرقي العاصمة الكونغولية كينشاسا، قبل أن يغرق أحدهما وعلى متنهما عشرات الركاب كانوا يعبرون النهر من ضفة إلى أخرى، ومعهم أغراض وبضائع.
ولم يتضح بعد بحسب المسئولين الكونغوليين سبب وقوع الحادث، الذي لم تتأكد حصيلة عدد ضحاياه بعد. وكان عدد كبير من الأهالي على ضفة النهر، يشاهدون في رعب لحظة اصطدام القاربين ثم غرق أحدهما شيئا فشيئا.
وقد هرعت عديد المراكب الصغيرة لإنقاذ الركاب الذين غرق بهم المركب، ولم يعرف على الفور عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم.
ويتعدد وقوع حوادث القوارب المميتة في الكونغو، في وقت ينقل أصحاب القوارب عددا من الركاب أكثر مما تسمح به حمولة القارب.
وتعد الأنهار سبيلا رئيسية لتنقل الأشخاص والبضائع في البلد الشاسع، ولكن توجد فيه بنية تحتية للطرق الأقل تطورا في العالم.
وتدير حركة النقل النهرية مشغلون عشوائيون، بينما ينبه المسئولون دائما من أن الالتزام بقواعد النقل البحري ضعيف. وخلال الشهر الماضي غرق مركب خشبي على متنه 50 راكبا في بحيرة شرق البلاد، ويعتقد أن معظم الركاب فقدوا حياتهم.