نشب نقاش حاد بسبب ما طلبه الرئيس جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن للعشاء خلال أمسية حميمية في مطعم في الآونة الأخيرة، وليس لاختيارهما طبقاً راقياً معداً من مكونات خارجة عن المألوف.
وقد أثار الرئيس والسيدة الأولى الاستغراب عندما تناولا العشاء في مطعم "رد هن" المشهور، لأنهما قررا طلب الطبق الرئيسي ذاته، من دون أي تعديل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
قرر السيد والسيدة بايدن تناول سلطة الهندباء، وخبزاً محمصاً مع الزبدة، وطبقين من الريغاتوني، بحسب ما أوردت صحيفة "واشنطن بوست".
وكان القرار الرئاسي بعدم اختيار مقبلات مختلفة يتقاسمها الزوجان قد أثار بركان ردود فعل حول موضوع الطبخ.
أعربت سيدة مقيمة في واشنطن، عمرها 24 سنة وتعمل في مجال التمويل السياسي، عن رأيها للصحيفة قائلة إنه "من السخافة أن تطلب للعشاء أطباق مماثلة للتي اختارها شريكك"، مضيفة أن "المغزى من الخروج لتناول العشاء هو اختبار أكبر عدد ممكن من الأطباق".
وأكملت بالقول: "في البدء، اعتبرت حيرة الجميع في الموضوع مضحكة، وبعد ذلك تداركت نفسي وفكرت: مهلاً، فأنا أيضاً في حيرة من أمري في هذا الشأن".
وأقر مايكل فريدمان، الطاهي المسؤول في مطعم "رد هن" ومالك المكان، بأنه استمتع هو أيضاً بالنقاش في ما طلبه الرئيس للعشاء.
وقال لصحيفة "واشنطن بوست" بالقول: "لمن دواعي شرفي أن أتلقى زيارة رئاسية، لكن ما تأتى عنها مضحك فعلاً". وأضاف: "هي سلسلة تعليقات مذهلة قرر الناس متابعتها، وأنا أستمتع فعلاً بمزاحهم".
وشرح أن الريغاتوني هو الطبق الذي يتميز به المطعم، وهو يبيع ما بين 50 و70 صحناً منه في الليلة الواحدة.
وأكمل قائلاً: "عندما عملت على إعداد تشكيلة أطباق الباستا، كنت أحلم به. ولكنني لا أزال أشعر بالشغف حيال هذا الطبق بسبب حب الناس له حول العالم".
واعترف أنه وزوجته يطلبان عادةً أطباقاً مختلفة لأن لكل منهما ذوقه الخاص.
وقال: "أنا من يطلب تشكيلة من لحوم الأعضاء، في حين تختار زوجتي طبق السلمون. وقد نطلب الطبق عينه إن كان هذا ما يريده كلانا".
وقالت المحامية كريستين غوين، 31 سنة، للصحيفة، إنها كانت أقل صرامةً حيال المسألة وإنها تعتمد مع زوجها "توجيهات مرنة" بشأن عدم طلب الطبق عينه.
وشرحت بالقول: "إن كنا نقصد مطعماً للمرة الأولى، سأود طلب أطباق عدة". وأضافت: "لكن في زيارتنا الثانية أو الثالثة، فلا مانع لدي، إن كان أحد الأطباق لذيذاً فعلاً، وإن حزن أي منا لأنه لم يطلب الطبق كله لنفسه".
أثارت مقالة صحيفة "واشنطن بوست" أكثر من 1300 تعليق، وقال كثيرون إنه يحق للرئيس وللسيدة الأولى أن يطلبا ما يحلو لهما، بغض النظر عما يطلبه الشريك الآخر.
وكتب أحد المعلقين: "كل ما يحلو لك. وإن شاءت الصدفة أن يكون لشريكك منذ ثلاثين عاماً ذوقاً مماثلاً في الأكل، فالأرجح أنكما أحسنتما الاختيار في المجالين".
وكتب معلق آخر، في تلميح إلى الرئيس دونالد ترمب الذي تبوأ سدة الرئاسة لعهد واحد، بالقول: "أن آكل الريغاتوني طوال اليوم أفضل من أن أتناول قطعة ستيك شديدة الاستواء ومغرقة بصلصة الطماطم (الكاتشب)".
بيد أن معلقاً آخر أضاف: "أنا وزوجتي نرصد دوماً أكثر طبقين ملفتين على قائمة الطعام، فتختار هي طبقاً، وأنا أطلب الطبق الآخر، ونتشاركهما".