قتلت مجموعة فلسطينية مسلحة شابًا قالت إنه أقر بتعاونه مع المخابرات الإسرائيلية وبالتسبب في مقتل عدد من عناصر المجموعة في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مجموعة "عرين الأسود" إنها أقدمت على "تصفيّة" الشاب الليلة الماضية، في حين أكد مصدر أمني فضل عدم الكشف عن اسمه إن الشاب قتل "رميًا بالرصاص في البلدة القديمة في نابلس" شمال الضفة الغربية.
وقالت المجموعة في بيان عبر منصتها على تطبيق تلغرام: "سنوضح للرأي العام كل ما يلزم في حينه موثقًا توثيقًا دقيقًا بعد استيفاء بعض الإجراءات الأمنية من طرفنا".
وأشار بيان المجموعة أن تصفية الشاب ما هي إلا "رسالتنا لكل خائن باع دينه وضميره وشرفه ووطنه".
وظهر الشاب في مقطع فيديو انتشر عبر وسائط التواصل الاجتماعي واطلعت عليه وكالة فرانس برس وهو يدلي باعترافات تكليفه من المخابرات الإسرائيلية بمتابعة ومراقبة نشطاء مسلحين من مجموعة عرين الأسود.
ومن بين النشطاء الذين تم تكليفه بمراقبتهم قادة في المجموعة مثل محمد العزيزي وأدهم مبروكة، الذين تمت تصفيتهم من قبل الجيش الإسرائيلي خلال عمليات عسكرية عدة شهدتها المدينة خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقال الشاب في المقطع إنه رافق الجيش في العملية العسكرية التي استهدفت العزيزي وأن الجيش قام بإلباسه الزي الرسمي الخاص به قبل أن يرافقهم إلى منزل القيادي في البلدة القديمة في نابلس.
وذكر الشاب أنه تم "إسقاطه" ودفعه للتعاون مع الجانب الإسرائيلي بعد تصويره في "وضع مخل" مع شاب ثان متعاون مع إسرائيل.
وأشار إلى تلقيه مكافآت من الجانب الإسرائيلي وعادة ما كانت على شكل مال أو علب سجائر.
ونشطت مجموعة عرين الأسود منتصف العام الماضي في مدينة نابلس التي اتخذت من بلدتها القديمة معقلًا لها.