خسرت امرأة بريطانية المولد، قضية استئناف ضد قرار الحكومة البريطانية إسقاط جنسيتها، بعدما ذهبت إلى سوريا وانضمت إلى تنظيم "داعش" المتطرف عندما كانت في سن المراهقة.
كانت شميمة بيغوم الملقّبة بـ"عروس داعش" لا تتجاوز الـ15 من العمر عندما هربت مع فتاتين أخريين من لندن في فبراير 2015 للانضمام إلى التنظيم الجهادي، في الوقت الذي كان فيه برنامج التجنيد عبر الإنترنت يجذب العديد من الشباب إلى دولة الخلافة المزعومة.
تزوجت بيغوم من رجل هولندي يقاتل في صفوف"تنظيم الدولة الإسلامية"، وعاشت في سوريا أكثر من ثلاث سنوات، ثم عُثر عليها وهي حامل في أحد مخيمات اللاجئين في فبراير/ شباط 2019.
وقام وزير الداخلية حينها، ساجد جاويد، بتجريدها من الجنسية البريطانية لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
ورفضت محكمة الاستئناف في لندن، اليوم الجمعة، الاستئناف الذي كانت قد تقدمت به الشابة في أكتوبر الماضي.
وقالت رئيسة المحكمة سو كار، وهي تصدر الحكم، إن المحكمة لم تكن مكلفة بتقرير ما إذا كان قرار تجريد بيغوم من جنسيتها البريطانية "قاسياً" أو ما إذا كانت السيدة بيغوم هي السبب في سوء حظها".
وأضافت القاضية: مهمة المحكمة الوحيدة هي تقييم ما إذا كان قرار تجريد بيغوم من جنسيتها غير قانوني، وخلصنا إلى أنه لم يكن كذلك ورُفض الاستئناف".
ودعا محامو بيغوم بريطانيا إلى إعادتها هي وآخرين ممن بقوا في سوريا، ووصفوا رفض القيام بذلك بأنه "مشين".