عبر الفيديو.. شهادة جامعية إيطالية للباحث المصري باتريك زكي المتهم "بنشر أخبار كاذبة"

منذ 1 سنة 146

كان باتريك زكي قد أعلن في منشور سابق على فيسبوك، أنه " لم يتلق أي رد من جانب السلطات المصرية بخصوص طلبه الرسمي للحصول على إذن السفر".

تخرج الباحث الأكاديمي المصري باتريك زكي، يوم الأربعاء عن بُعد من جامعة بولونيا بإيطاليا وحاز على درجة الامتياز مع مرتبة الشرف، بحسب ما ذكر في منشور كتبه على صفحته الخاصة على فيسبوك.

وقضى زكي الذي يحاكم في مصر بتهمة "نشر أخبار كاذبة من شأنها المساس بأمن البلاد" نحو عامين في الحبس الاحتياطي في مصر بعد أن أوقفته السلطات في فبراير/ شباط 2020 أثناء زيارة لمصر واتهمته بنشر معلومات كاذبة على خلفية مقال كتبه عن "التمييز الذي تواجهه الأقلية القبطية في مصر".

ونظرًا للاجراءات القانونية المعلقة، لم يحصل المعتقل السابق على إذن من السلطات المصرية يسمح له بالسفر لحضور المناقشة، فما كان أمامه إلا خاصية الفيديو لحضور هذه المناسبة. 

وكتب زكي: "إمتياز مع مرتبة الشرف من جامعة بولونيا، كنت أود أن أكون موجودا بين استاذتي وزملائي إلا أن ذلك لن ينقص من فرحتي بالوصول الي تلك النقطة في مستقبلي الأكاديمي. ممتن لكل مشاعركم الطيبة والدعم الذي لا يتوقف".

وتابع زكي قوله: "أهدي تلك الفرحة اليوم لزملاء شاركوني وشاركتهم أحلامنا بليال كهذه، تشعرك بوجودك مرة اخرى و تضفي بصيصا من الفرحة في نفسك، اتمني ان تسنح لهم الفرصة بتحقيق كل ما تمنوا و قاوموا وحشة الحبس من أجل تحقيقه في اقرب وقت".

وكان زكي قد أحيل في أيلول/سبتمبر 2020 إلى محكمة جنح أمن الدولة، وهي محكمة استثنائية، على خلفية مقال تضمن مقتطفات من مذكراته اليومية تتحدث عن صعوبات تواجه مسيحيي مصر ونشر في العام 2019.

وبعد قضاء 22 شهرا في السجن، حكمت محكمة مصرية بالإفراج عن الناشط والباحث بشكل مؤقت في عام 2021، بعد أن تجاوز أقصى مدة حبس احتياطي منصوص عليها قانونيا (عامين)، بحسب منظمة "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية".

وكان قد أعلن في منشور سابق على فيسبوك، أنه " لم يتلق أي رد من جانب السلطات المصرية بخصوص طلبه الرسمي للحصول على إذن السفر".

ورغم فشله في الحضور شخصيا، تخرج زكي بأعلى الدرجات وتلقى تصفيقا حارا من قبل لجنة الجامعة. وكانت منظمة العفو الدولية ذكرت في وقت سابق، أن زكي أفاد عن تعرضه للتعذيب خلال استجوابه من قبل عناصر الأمن، بوسائل بينها الصدمات الكهربائية والضرب. وتنكر السلطات المزاعم بإساءة معاملة المعتقلين على يد قوات الأمن وفي أماكن الاعتقال.

وأثار توقيف الناشط المدافع عن الحقوق الجنسية إدانة واسعة وخصوصا في إيطاليا. ووقع آلاف الأشخاص في إيطاليا في 2021 عرائض تطالب بإطلاق سراح زكي، وصوت مجلس الشيوخ الإيطالي في نيسان/أبريل بالموافقة على منحه الجنسية الإيطالية ما سمح له بالحصول على مساعدة قنصلية.