قال الدكتور عبدالمنعم سعيد عضو مجلس الشيوخ، إن الربيع العربى كان كاشفا بشكل مروع حيث تم تسليم السلطة للإخوان المسلمين لأنها السلطة المنظمة وانتهت إلى ما رأيناه فى انقسام سوريا وليبيا والسودان.
وأضاف خلال مؤتمر التنوع وآليات التضامن المجتمعى، الذى تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية أن الدولة لابد أن تعيش فى حالة نمو وتنمية اقتصادية فكلما كانت الدولة تعيش فى سلام تكون قدرتها قوية على الاعتراف بالتنوع والتنمية المشتركة.
وتابع أن ثورة 30 يونيو كان فيها قدرة كبيرة على الصمود ضد ضغوط الإخوان فى حرق الكنائس وظهور الوطنية فى أقصى حالاتها فى مقولة " وطن بدون كنائس أفضل من كنائس بدون وطن"، مؤكدا أن التنوع ظهر أيضا فى نجاح قضية الطفل شنودة.
وفى سياق متصل، هنأ الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر جميع المصريين بشهر رمضان المبارك والصوم الكبير، مؤكدا أن ما تشهده مصر والمجتمع الدولى الفترة الأخيرة من تحديات اقتصادية يحتاج إلى العديد من أليات التنوع الثقافى والتضامن المجتمعى، مشيرا إلى أن التنوع الثقافى تسهم فى تعزيز قسم التضامن الاجتماعى والتكافل بين أبناء الوطن الواحد.
وتابع رئيس الطائفة الإنجيلية خلال كلمته بمؤتمر التنوع وأليات التضامن المجتمعى الذى تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية أن التنوع الثقافى والتماسك الاجتماعى حول المواطنة فالتصنيف والوصف يساهمان فى عدم الأخر ويهتم التماسك المجتمعى بمعرفة الأخر كما هو وليس كما نتصوره ويمكن التعبير عن التماسك الاجتماعى بالتباين الاجتماعى.
وأضاف أندريه زكى أن المواطنة عملية شاملة تتضمن ربط الحقوق السياسية بالحقوق الاجتماعية ويتنامى مفهوم المواطنة من خلال التعايش والاهتمام بالتنوع الثقافى فى المجتمع وهنا يتجلى دور المجتمع المدنى، والمواطنة تنظر للتعددية على اعتبارها فرصة جديدة، مشيرا إلى أن بناء قدرات الإنسان هدف ووسيلة التنمية.
وأشار إلى أن الدولة نظمت العديد من المبادرات المجتمعية العامة والتى تأتى كجزء فى دعم التماسك الاجتماعى ومنها مبادرة كتف فى كتف ومبادرة حياة كريمة.
وذكرت سميرة لوقا رئيس قطاع أول الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية أن مؤتمر التنوع يناقش أليات مختلفة من التضامن المجتمعى لحل الأزمات التى تمر بها بلادنا، وذلك بحضور مؤسسات عديدة بالدولة.