زار العاهل الأردني عبد الله الثاني القاهرة والتقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأجرى معه مباحثات تركزت حول الحرب الدائرة في غزة.
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العاهل الأردني عبد الله الثاني اليوم الأربعاء في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة، حيث أجريا مباحثات هيمنت عليها قضية الحرب المستمرة في قطاع غزة من 82 يوما.
وفي بيان صادر عن الرئاسة المصرية، قال المتحدث الرسمي إن "المباحثات تناولت تطورات الأوضاع الإقليمية وخاصة في قطاع غزة، والمأساة الإنسانية التي تواجه القطاع، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى ومئات الآلاف من النازحين، فضلًا عن التدمير الواسع الذي أصاب البنية التحتية والمنشآت في القطاع".
وجاء في البيان أيضا أن الزعيمين أكدا "رفضهما التام لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، أو لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم أو نزوحهم داخليًا، مشددين على أن الحل الوحيد الذي يجب أن يدفع المجتمع الدولي نحو تنفيذه هو الوقف الفوري لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات والأحجام والسرعة اللازمة التي تحدث فارقًا حقيقيًا في التخفيف من معاناة أهالي القطاع، مع الدفع الجاد نحو مسار سياسي للتسوية العادلة والشاملة، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة."
أما الديوان الملكي الأردني فقد قال في بيان إن الملك عبد الله شدد "على دعم الأردن الثابت لموقف الشقيقة مصر ضد أية محاولات لتهجير أهالي غزة."
وبيّن الملك حسب البيان أن "استمرار توسع العمليات الإسرائيلية في جنوب غزة سيكون له تداعيات إنسانية وأمنية كارثية، خصوصا في ظل الوضع الإنساني الخطير." كما حذر من "استمرار الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية في الضفة الغربية والقدس، خصوصا العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون ضد الفلسطينيين، والذي قد يؤدي لانفجار الوضع في الضفة."