دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى تولي دولة فلسطين مسؤولياتها في غزة، بما في ذلك المعابر الحدودية وعلى رأسها معبر رفح مع مصر كجزء من خطة شاملة.
وطالب، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، دعم قراره بالتوجه إلى قطاع غزة، باستصدار قرار أممي بهذا الشأن والضغط على الحكومة الإسرائيلية حتى لا تعرقل مسعاه، مرحباً بكل من يرغب بالانضمام في الذهاب إلى غزة "ليساهم في تحقيق السلام والاستقرار".
وقال إنه لا بدّ من توفير الحماية الدولية للفلسطينيين على أرضهم المحتلة، قائلاً: "لن نسمح لإسرائيل باقتطاع سنتيمتر واحد من غزة، ويجب أن تنسحب إسرائيل بشكل كامل من غزة ونرفض إنشاء مناطق عازلة".
وناشد المجتمع الدولي أن يشرع فوراً في فرض عقوبات ضد إسرائيل، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة عطلت قرارات مجلس الأمن الداعية إلى وقف العدوان وزودت إسرائيل بالأسلحة الفتاكة".
وأكد أن شعبنه يتعرض منذ سنة "لجريمة حرب شاملة وإبادة جماعية تشنها إسرائيل"، مضيفاً: "مئات الأسر الفلسطينية أبيدت وشطبت من السجل المدني، وقطاع غزة لم يعد صالحًا للحياة".
ودعا الرئيس الفلسطيني إلى وقف شامل للنار في غزة بصورة عاجلة، مضيفاً: "أرى تحولاً كبيراً في مواقف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تؤيد الحق الفلسطيني بالحصول على دولة مستقلة".
وأضاف: "ليست لدينا الرغبة في محاربة إسرائيل. نحن نعترف بدولة إسرائيل وهي لا تعترف بنا"، مشيراً إلى أن أن نتنياهو ردد أكاذيب في خطابه أمام الكونغرس، معتبراً انه يهدف إلى تهجير أهالي غزة والضفة إلى مصر والأردن.
وذكر في كلمته أنه سيقدم طلبا للجمعية العامة بخصوص عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، معتبراً أن إسرائيل لا تستحق أن تكون عضواً في الأمم المتحدة وهي لم تف بشروط نيل هذه العضوية منذ البداية.
هذا ودان "العدوان الإسرائيلي" على لبنان وطالب بوقفه فوراً، قائلاً إن الحكومة الإسرائيلية وبدلاً من الإصغاء لصوت العقل شنت حرب إبادة شاملة على غزة وهي اليوم تشن عدواناً على الشعب اللبناني.
ورأى أنه لا بدّ من "إدانة الوزير بن غفير الأهوج وأمثاله الذين يريدون إشعال حرب دينية تحرق الأخضر واليابس"، مؤكداً أن الوزراء المتطرفون في حكومة نتنياهو سيتسببون في حرب دينية بسبب انتهاكاتهم للمقدسات.
ويأتي خطابه وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مع الارتفاع المستمر في أعداد القتلى بقطاع غزة، فضلاً عن أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت حزب الله في لبنان أدت إلى مقتل أكثر من 600 شخص، وإصابة أكثر من 1600 آخرين.