لم يكن تأثير الحرب الروسية على أوكرانيا محصورًا بكييف وحدها، حيث كانت تبعاتها ممتدة إلى موسكو طوال الفترة الماضية.
وفي ذكرى مرور عامين على هذه الحرب، يفكّر سكان العاصمة الروسية بما تغيّر في حياتهم بعد قرار الرئيس فلاديمير بوتين غزو الجارة أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير 2022.
ويقول ديمتري أحد السكان المحليين في موسكو: "لقد تغير الكثير في البلاد، ولكن ليس للأفضل. بالنسبة لي شخصيًا، الحدود مغلقة، ولا يستطيع الناس التحرك. هذا ليس طبيعيًا".
من جهته، يقول روسي آخر يدعى يان: "لقد أغلقت العديد من الشركات أبوابها، واضطرت العديد من الشركات لتغيير علامتها التجارية، وبشكل عام أصبح التواصل مع بقية العالم صعبًا".
وعلى الرغم من توقعات الكرملين بانهيار أوكرانيا، فإن العامين الماضيين كان لهما أثر كبير على روسيا، حيث استنزفت مواردها الاقتصادية والعسكرية وأججت التوترات الاجتماعية التي بدأت في الظهور على الرغم من السيطرة الصارمة على النظام السياسي.
في هذا السياق، يوضح المحلل السياسي عباس غالياموف أن "الوضع يزداد سوءًا بالنسبة لبوتين، والعمليات في البلاد تتكثف، والاقتصاد ينهار، والعقوبات تؤتي ثمارها".
ويضيف: "شرعية بوتين مستمرة في الضعف والسلطات ترد بإجراءات أكثر صرامة".
ويتابع قائلًا: "إذا استمر ما يحدث الآن إلى أجل غير مسمى، فسوف ينتهي نظام بوتين عاجلاً أم آجلاً بالثورة أو التدهور النهائي للبلاد، ولن يكون بمقدوره القتال حينها".