شهدت قمة "روسيا-إفريقيا" المنعقدة في سانت بطرسبرغ، ظهور ضيف بقي بعيداً عن الأنظار مؤخراً، وهو يفغيني بريغوجين زعيم مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة. وظهر بريغوجين وهو يبتسم ويصافح المسؤولين الأفارقة، بعد أقل من شهر على التمرد المسلح الذي قاده ضد وزارة الدفاع.
ونشر مدير مركز "البيت الروسي" في جمهورية إفريقيا الوسطى، دميتري سيتي، صورة على صفحته على "فيسبوك" يظهر فيها مؤسس مجموعة فاغنر برفقة ممثل لإفريقيا الوسطى.
وبحسب وكالة المراقبة "All Eyes on Wagner"، فإن المسؤول الإفريقي هو مدير بروتوكول فوستان آرشانج تواديرا، رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى.
وأشارت تقارير محلية إلى وصل المئات من مقاتلي فاغنر إلى جمهورية إفريقيا الوسطى الأسبوع الماضي، حيث تجري البلاد استفتاء دستورياً يوم الأحد قد يلغي قيود الفترة الرئاسية، وبالتالي يسمح لتواديرا بالترشح لولاية جديدة.
وفي صورة أخرى ظهر بريغوجين وهو يصافح "مدير الإعلام الإفريقي"، وفقًا لقناة تابعة لمجموعة فاغنر على تطبيق "تلغرام".
وتبنت القناة أيضاً عشية قمة سانت بطرسبرغ، مسؤولية فاغنر عن الانقلاب الذي حدث في النيجر يوم الأربعاء.
وعلى الرغم من أنه لا يمكن التحقق من هذا الإدعاء بشكل مستقل، إلا أن أنصار الانقلاب العسكري، الذي يدعمه الجيش في النيجر، والذي أدى إلى عزل الرئيس محمد بازوم المنتخب ديمقراطياً من منصبه، هتفوا أمام الجمعية الوطنية في نيامي هتفوا باسم روسيا ورفعوا العلم الروسي.
ويبدو أن ظهور بريغوجين على هامش القمة، يهدف إلى إظهار قوته وتعزيز تأثير روسيا وفاغنر في إفريقيا.
وهذه ليست أول زيارة يقوم بها بريغوجين لسانت بطرسبرغ بعد واقعة التمرد الذي قاده في حزيران/يونيو الماضي، حين اتهم وزارة الدفاع الروسية بشن ضربات على مواقع مجموعة فاغنر، وبدأ مقاتلوه تمرداً عسكرياً وتقدموا نحو موسكو بعدما سيطروا على مواقع عسكرية في مدينة روستوف الواقعة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن بريغوجين زار سانت بطرسبرغ للقاء سريع مع الرئيس فلاديمير بوتين من قبل، ولإنهاء أعماله وإغلاق وسائل الإعلام المملوكة له في روسيا.