يظهر الفيديو طواقم الإسعاف وأطباء وممرضون وهم يستخرجون الجثث من تحت الأنقاض بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من الموقع.
كانت إسرائيل قد انسحبت من مستشفى الشفاء في بداية شهر إبريل/نيسان الماضي، بعد اقتحامها المستشفى للمرة الثانية منذ بدء الحرب وعلى مدى أسبوعين. وعثرت الفرق الطبية والدفاع المدني، الاثنين، على أجزاء من الجثث التي تحلل بعضها تحت الأنقاض.
وقال حسين محيسن، مدير طواقم الإسعاف في قطاع غزة: "تم إنشاء آلية ونقوم الآن بإخراج كافة الشهداء الذين كانوا تحت الأرض وأعدمهم الاحتلال الإسرائيلي بإمكانيات محدودة للغاية إذ نعمل بجرافة واحدة "، وأضاف القول إن معظم الجثث كانت لنساء وأطفال مقيدي الأيدي.
وقال خليل حمادة، مدير عام الطب الشرعي والمختبر الجنائي إن فريقه عثر على جثث "مقطعة إلى أجزاء" مما يصعب من عملية تعرف الأهالي على الجثث.
في السياق ذاته أعلنت حركة حماس في بيان تناقله موقع المركز الفلسطيني للإعلام على منصة أكس، إن "مزيد الفضائع تكتشف " في مجمع الشفاء بعد الانسحاب الإسرائيلي منه.
وأعلنت إسرائيل أن المعركة كانت بمثابة انتصار في حربها ضد مقاتلي حماس، وزعمت إنها" لم تلحق أي ضرر بالمدنيين الذين كانوا يحتمون داخل المستشفى." كما اتهمت حماس بالمسؤولية عن التدمير.
وفي سياق متصل، قالت منظمة الصحة العالمية التي زارت المستشفى بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي في 5 أبريل/نيسان، "تم حفر العديد من القبور الضحلة خارج قسم الطوارئ والمباني الإدارية والجراحية حيث دُفنت العديد من الجثث جزئياً وكانت بعض أطرافها ظاهرة".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن 21 مريضا داخل المستشفى توفوا منذ بدء الحصار الإسرائيلي الثاني على مجمع الشفاء.