بقلم: Imen Oueslati & يورونيوز
كشفت السلطات الإسرائيلية عن معلومات جديدة بشأن تجنيد إيران لمواطن إسرائيلي يهودي، متهم بالتجسس لصالحها والتآمر لاغتيال شخصيات رفيعة المستوى في إسرائيل.
وأعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية في بيان مشترك أن المشتبه به، "موتي مامان" البالغ من العمر 73 عامًا من مدينة عسقلان، تم تهريبه إلى إيران مرتين للقاء مسؤولين في الاستخبارات الإيرانية.
وبحسب التحقيقات، فإن مامان، وهو رجل أعمال له علاقات تجارية واجتماعية في تركيا، وافق على السفر إلى إيران بعد أن تم إقناعه بفرصة عمل مع رجل أعمال ثري يدعى "إيدي".
وخلال زيارتيه لإيران، التقى مامان بمسؤولين في الاستخبارات الإيرانية الذين طلبوا منه تنفيذ عدة مهام في إسرائيل، من بينها التخطيط لاغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو وزير الدفاع يوآف غالانت أو رئيس جهاز الشاباك رونين بار.
كما طُلب من مامان وضع أموال في أماكن محددة في إسرائيل، والتقاط صور لمناطق مزدحمة.
وأشار البيان إلى أن المشتبه به طلب مليون دولار مقدمًا قبل تنفيذ أي من المهام، لكن الجانب الإيراني رفض طلبه وقال إنه سيتصل به في المستقبل.
وعند عودته إلى إسرائيل في أغسطس الماضي، تم اعتقال مامان من قبل السلطات الإسرائيلية، وقد اعترف للمحققين قائلاً: "من الجيد أنكم اعتقلتموني، لا أعرف إلى أين كان يمكن أن يصل الأمر" وفق ما نقلت القناة 12 الإخبارية.
وقال محامي الدفاع عن مامان إن موكله ارتكب "خطأ في التقدير" وأنه يتعاون بشكل كامل مع السلطات في التحقيق.
ووصف مسؤول كبير في جهاز الشاباك القضية بأنها "خطيرة للغاية" وهي حسب قوله "مثال على الجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة الاستخبارات الإيرانية لتجنيد مواطنين إسرائيليين لتنفيذ أنشطة إرهابية في إسرائيل".
يأتي هذا الكشف في وقت تشهد فيه المنطقة توتّرا متصاعدا بين إسرائيل وإيران وحلفائها، مما يسلط الضوء على تعقيدات الصراع الدائر في الشرق الأوسط.