طلاب وأطفال في غزة يوجهون رسائل شكر للمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين بالجامعات الأمريكية

منذ 6 أشهر 73

رفح (CNN) -- نظم عشرات الطلاب والأطفال الفلسطينيين وقفة تضامنية في مظاهرة جرت جنوبي قطاع غزة الأحد للتعبير عن الامتنان للدعم الذي شهدته الجامعات الأمريكية في الأسابيع الأخيرة.

ويظهر مقطع فيديو من مخيم الشابورة للاجئين في رفح أطفالاً يحملون لافتات كتب عليها: "يا طلاب جامعة كولومبيا، واصلوا الوقوف إلى جانبنا"، وحملت عبارة "انتهاك حقنا في التعليم والحياة جريمة حرب"، أيضا. 

وتجمع الطلاب حول خيام مؤقتة بالقرب من مدرسة أصبحت الآن بمثابة مأوى للفلسطينيين النازحين من شمال غزة، وتُظهر اللقطات الطلاب والأطفال وهم يرسمون رسائل امتنان على قماش الخيام، كُتب في إحداها: "شكراً للطلبة المتضامنين مع غزة، رسائلكم وصلت (لنا)".

وقال تكفير أبو يوسف، وهو طالب نازح من بيت حانون في شمال غزة إلى المخيم، لشبكة CNN، إنه شعر أنه من الضروري أن يشكر الطلاب في الولايات المتحدة الذين "دعمونا بإنسانيتهم".

وأكمل قائلاً: "تلك رسائل شكر على خيامنا، الخيام التي لا تحمينا من الحر أو البرد، ولكن أقل ما يمكن أن نفعله هو أن نشكرهم، لا يمكننا كتابة رسائل الشكر هذه على جدران منازلنا لأنه ليس لدينا منازل، لقد تم تدميرها فوق أطفالنا وشيوخنا ونسائنا". 

وأشارت رنا الطاهر، البالغة من العمر18 عاماً، إلى المدرسة الموجودة في المخيم، وقالت لـ CNN ينبغي أن يكون مكاناً للتعلم والتعليم، ولكن أصبح مكاناً للإيواء.

وهذا يعني أننا فقدنا تعليمنا، لقد فقدنا أملنا الوحيد في غزة ونريد استعادته، ونحن هنا لنطالب بإعادته، وأكملت قائلة: "من حقنا استعادته... ولهذا نحن هنا".

ووفقاً للأمم المتحدة، وقعت "ضربات مباشرة" منذ بدء القصف الإسرائيلي، على أكثر من 200 مدرسة في غزة.

وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنه "لا يوجد تعليم على الإطلاق في غزة منذ ما يقرب من ستة أشهر".

وفي تقرير حديث، استنكر خبراء الأمم المتحدة "التدمير المنهجي" لنظام التعليم في غزة.

وقال الخبراء: "إن الهجمات القاسية المستمرة على البنية التحتية التعليمية في غزة لها تأثير مدمر طويل المدى على الحقوق الأساسية للناس في التعلم والتعبير عن أنفسهم بحرية، مما يمنع جيلاً آخر من الفلسطينيين من بناء مستقبلهم".

وقالت الطالبة الجامعية بيان الفقهي في السنة الأولى لشبكة CNN، إنها لم تتمكن من حضور محاضراتها في جامعتها بالقاهرة منذ بدء الحرب في غزة، وأعربت عن تقديرها الكبير للطلاب في الولايات المتحدة "لقيامهم باحتجاج تضامني".

وأضافت: " نأمل أن يزيدوا الضغط على إسرائيل والولايات المتحدة لوقف حمام الدم الذي يحدث في قطاع غزة ومنع اجتياح رفح ".

إن مصير رفح ما زال معلقاً بالنسبة لـ1.3 مليون فلسطيني نزحوا إلى هناك، وكانت هناك أسابيع من التكهنات حول الموعد الذي قد تبدأ فيه إسرائيل عمليتها العسكرية المتوقعة في المدينة. 

وحذرت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا من الغزو البري الإسرائيلي، قائلة إن الهجوم "قد يؤدي إلى مذبحة" في المنطقة الجنوبية.

وقالت نوار دياب البالغة من العمر 21 عاماً لشبكة CNN إنها تأسف على مساعيها الأكاديمية بسبب القصف الإسرائيلي على غزة.

وقالت: "كان من المفترض أن أكون خريجة هذا العام، درست الأدب الإنجليزي والفرنسي في جامعة الأزهر، لكن جامعة الأزهر تعرضت للقصف.. وقفت هذه الحرب بمثابة حد بيني وبين أحلامي وبداية مسيرتي المهنية".

وأضافت: "اليوم أقف هنا لأقول للعالم أجمع أننا طلاب غزة، نعاني من الألم كل يوم".