طلاب صينيون يتظاهرون احتجاجاً على فرض الإغلاق في جامعتهم

منذ 1 سنة 133

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 06/12/2022 - 15:31

أرشيف

تظاهر طلاب ضد الإغلاق في جامعتهم بشرق الصين، على ما أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي في الصين حيث تخفف العديد من المدن تدريجياً تدابير استراتيجية "صفر كوفيد" بعد احتجاجات واسعة خرجت في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر. وفي مقاطع الفيديو هذه، والتي حددت وكالة فرانس برس موقعها الجغرافي، بدا طلاب جامعة نانكينغ للتكنولوجيا يتظاهرون مع سعيهم لمغادرة الحرم الجامعي.

وأظهرت الفيديوهات أحد المشاركين وهو يصرخ في وجه أحد المسؤولين ويقول: "إنك تستمد قوتك من الطلاب، وليس من نفسك. ... كن في خدمة الطلاب!".

وأوضح طالب رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس أن التظاهرة خرجت بعد أن أعلنت الكلية إغلاق الحرم الجامعي لمدة خمسة أيام بعيد رصد إصابة بكوفيد.  وتم فرض الإغلاق على العديد من الجامعات الصينية بموجب السياسة الصحية. ويتعين على الطلاب التقدم بطلب للسماح بالمغادرة وتحظر الزيارات.

وظهر في الفيديو طلاب وهم يتجادلون مع مسؤولي الجامعة. وصرخ شاب "إذا تعرضتم لنا، ستصبح فوكسكون جديدة هنا!"، في إشارة إلى تظاهرات عمالية شابتها أعمال عنف الشهر الماضي في أكبر مصنع لهواتف آيفون في العالم يقع في وسط مدينة تشنغتشو وتملكه شركة "فوكسكون" التايوانية العملاقة.

وفي حين بدا أن الوقت حان لرفع الإغلاق تدريجياً، إلا أن الحياة اليومية لمئات الملايين من الناس لا تزال متأثرة بالقيود.

لا تزال بعض أشكال قيود السفر سارية الاثنين في 53 مدينة، أي ما يمثل حوالي ثلث سكان الصين البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، وفقًا لمصرف نومورا.

وفي واشنطن، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين الاثنين إن إدارة الصين لوباء كوفيد تصب في مصلحة الولايات المتحدة.

قال بلينكين في حدث نظمته وول ستريت جورنال "نأمل أن تسيطر الصين على كوفيد-19. هذا يصب في مصلحتنا" موضحاً "ان ذلك يصب أولاً في صالح الشعب الصيني، ولكنه ايضاً في مصلحة الناس في جميع انحاء العالم، لذلك نريدهم أن ينجحوا".

في أعقاب التظاهرات الواسعة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر التي شهدتها 12 مدينة ضد سياسة صفر كوفيد، عززت السلطات انتشار الشرطة ومراقبة الشبكات الاجتماعية.

وطالب المتظاهرون، وأغلبهم من الشباب، برفع القيود التي أثرت على حياتهم منذ عام 2020.

منذ ذلك الحين، تظاهر مئات أو حتى آلاف الطلاب في جامعاتهم، من جامعة تسينغهوا المرموقة في بكين إلى جامعة شيان (وسط) مروراً بكانتون (جنوب) وووهان (وسط).

بالتوازي مع الإجراء القمعي، عمدت السلطات إلى تخفيف بعض القيود. وأعلنت بلدية بكين الثلاثاء أن المكاتب والمتاجر لن تتطلب بعد الآن إبراز نتيجة سلبية لكوفيد لدخولها. كما خففت مدن كبرى أخرى مثل شنغهاي أو هانغتشو من مطالبتها بإجراء الاختبار.