"طفلي حُرم من كل شيء".. أطفال غزة يموتون ببطء والمناشدات تتعالى لإنهاء المعاناة

منذ 8 أشهر 75

حذر برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء،من أن سكان قطاع غزة يعيشون كارثة إنسانية وسط المجاعة وانتشار الأمراض.

وقال ماثيو هولينغورث، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين، إن مدينة غزة هي "بؤرة الأزمة"، وأضاف: "التقيت اليوم بالعديد من الناس الذين يشعرون بالغضب والتعب واليأس لأن أطفالهم يذهبون للنوم كل ليلة وهم جائعون".

وأضافهولينغورث قوله: "كبار السن يلقون حتفهم كذلك بسبب سوء التغذية. رغم أنهم يسعون بشدة كل يوم للحصول على المساعدات التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة، لككنا ببساطة لا ندخل ما يكفي إلى مدينة غزة وشمال القطاع".

في المستشفى الميداني التابع للهيئة الطبية الدولية في رفح، يشاهد الآباء اليائسون أطفالهم الذين يعانون من سوء التغذية الحاد وهم يتلقون الرعاية.

كان فادي، البالغ من العمر 6 سنوات، يتلقى العلاج في مستشفى كمال عدوان في مدينة غزة مع 22 طفلاً آخرين يعانون من سوء التغذية قبل أن يتم نقلهم إلى هذا المرفق الطبي في رفح. وينتظر فادي وبقية الأطفال إجلاءهم إلى مصر لتلقي العلاج.

تقول شيماء الزنط والدة فادي: "لا يوجد شيء في مدينة غزة، لا يوجد أي شيء من أساسيات الحياة، لا خضروات أو فواكه أو لحوم. لقد حُرم طفلي من كل شيء، فوهن جسمه وفقد الكثير من وزنه وأصيب بالجفاف. كما أنه يعاني من التليف الكيسي في صدره، مما أثر أيضاً على حالته".

ويقول برنامج الأغذية العالمي إن سوء التغذية بين الأطفال يرتفع بوتيرة قياسية، حيث يعاني الآن طفل من كل ثلاثة أطفال دون سن الثانية من سوء تغذية حاد.

ويُمضي الآباء والأمهات أياماً طويلة دون طعام، كي يتسنى لهم إطعام أطفالهم من القليل المتاح. ووفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، يواجه حوالي 70% من السكان في الشمال جوعًا كارثيًا.