طرد مديرة مدرسة لعرضها تمثال "داود" لمايكل أنجلو أمام التلاميذ

منذ 1 سنة 139

كلف تصرف أحد أولياء الأمور في تالاهاسي في فلوريدا مديرة مدرسة خاصة وظيفتها بعد أن اشتكى من التحفة الفنية التي تعود إلى أحد أحب الفنانين العالميين وأكثرهم شهرة لكونها "مادة إباحية".

وأعلنت هوب كاراسكيلا التي تبوأت منصبها كمديرة مدرسة تالاهاسي الكلاسيكية Tallahassee Classical School منذ أقل من عام استقالتها يوم الإثنين خلال اجتماع طارئ لمجلس الإدارة بحسب ما نقلت صحيفة "تالاهاسي ديمقراط" Tallahassee Democrat.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتحدثت كاراسكيلا إلى الصحيفة حول الحادثة وانتهاء عملها في المدرسة.

وقالت كاراسكيلا للصحيفة إن رئيس مجلس إدارة المدرسة بارني بيشوب أبلغها بأنه سيتحتم عليها الاستقالة أو بأنها ستتعرض للطرد. ورغم أنه لم يحدد لماذا طلب منها مغادرة وظيفتها، فإنها تعتقد أن السبب مرتبط بدرس تناول فن عصر النهضة.

وتحدثت الصحيفة مع بيشوب الذي قال إنه أعطى المديرة إنذاراً. ولكنه رفض أن يشرح سبب قيامه بذلك نزولاً عند نصيحة الفريق القانوني في المدرسة.

وقالت كاراسكيلا للصحيفة: "يحزنني أنه تحتم علي إنهاء مسيرتي هنا على هذا النحو".

وشرحت المديرة السابقة أن المدرسة كانت ملزمة بموجب القانون إعطاء دروس عن فن عصر النهضة للصف السادس وهم الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 سنة كجزء صغير من المنهج السنوي. وقالت إن ثلاثة من أولياء الطلبة اشتكوا بأن أولادهم شعروا بالانزعاج وعدم الراحة من الدرس الذي تضمن قسماً حول منحوتة داود الشهيرة لمايكل انجلو.

وكان مجلس إدارة المدرسة قد وضع قانوناً قبل شهرين يتطلب إخطار الوالدين قبل أسبوعين من تدريس أية معلومات يحتمل أن تكون "مثيرة للجدل".

وقال اثنان من بين الأهالي الثلاثة الذين اشتكوا من الحصة الدراسية المتعلقة بفن النهضة أنهم تمنوا لو أنه تم إبلاغهم بالدرس قبل إعطائه. واشتكى الثالث بأن الدرس كان إباحياً على رغم أنه أعطي لطلاب بين 11 و12 سنة ممن يملكون بالتأكيد هواتف وبوسعهم الدخول إلى المحتوى المنحرف على الإنترنت.

وتضم عديد من أعمال فن عصر النهضة وبالأخص منحوتة "داود" أو دافيد لمايكل أنجلو عرضاً مفصلاً لجسم الإنسان بما في ذلك إظهاره عارياً.

وقال بيشوب إن "حقوق الأهل هي فوق كل اعتبار وهذا يعني حماية مصالح أولياء الأمور كافة سواء كان عددهم واحداً أو 10 أو 20 أو 50".

ولكن الأهالي المشتكين ليسوا الوحيدين المستائين من المدرسة، إذ عبر آخرون عن امتعاضهم بأن المدرسة لا تتواصل معهم حول التغيير المستمر في صفوف الأساتذة وطاقم العمل.

كاري بويد وهي والدة أحد التلاميذ في الصف الثالث، قالت لصحيفة تالاهاسي ديمكراط إن الأهالي لم يمنحوا أي مؤشر على أنه سيتم إجبار مديرة المدرسة على الاستقالة. وقالت إن من المحتمل أن تكون المدرسة تشهد "نقلة نوعية"، مشيرة إلى زيادة في اللغة غير العلمانية. وأضافت للصحيفة: "يبدو الأمر وكأن المدرسة تصبح جزءاً من أجندة ما".

يذكر أن بيشوب هو عضو في مجموعة ضغط وقد تبنى الأجندة التعليمية للحاكم رون دو سانتيس بحماسة، مشيراً إلى أن مدرسة تالاهاسي الكلاسيكية ستكون "في طليعة" اعتماد أنظمة الولاية.

وقال بيشوب: "نوافق على كل ما يقوم به الحاكم في المجال التعليمي. وندعمه لأنه على حق. إن الصحوة العقائدية التي تحصل حول بعض التسميات والشخصيات الشاذة ليس أمراً ملائماً في المدرسة".