أثارت تسمية (X) جدلاً واسعاً إزاء ما إذا كانت قيمة رمزية لوباء وهمي على طريقة (س) و (ص) في العربية، أم أنها مصطلح بقصد أمراض محددة أو صياغة ذات دلالة محددة، فبينما سن طبيب الصحة العامة الدكتور أحمد العمار رماح، نقده إزاء بعض وسائل الإعلام والحسابات التي تداولت هذا المسمى واصفاً ما حدث بـ «النكتة»، وأن بعض الصحف نقلت الخبر كأن الوباء موجود وأنه أكثر فتكاً، وأن منظمة الصحة العالمية تحذر من وباء «خيالي» قد يحدث وتحث الدول على الاستعداد له، قالت وكالة (بلومبيرغ) الأمريكية إن تسمية وباء (إكس) هي في الأصل صياغة تم تداولها بين العلماء لتطوير أدوية من أجل التهديدات المعدية غير المعروفة، ويعدّ هذا المرض تهديداً ميكروبياً غير معروف حالياً، لكنه يبدو خطيراً.
في حين قالت منظمة الصحة العالمية: أنها أضافت مرض (إكس) 2017م، إلى قائمة مسببات الأمراض ذات الأولوية القصوى في الأبحاث بحسب «ارم نيوز» إلى جانب متلازمة الجهاز التنفسي الحاد (سارس) ووباء (إيبولا).
وأضافت المنظمة أنه تم، أخيراً، رفع القضية إلى جدول منتدى الاقتصاد العالمي في سويسرا، وسيناقش الوباء المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم غيبرييسوس، إضافة لمسؤولي صحة آخرين.
وكان وباء (كوفيد-19) الناجم عن فايروس مستجد مثالاً على مرض (إكس)، إذ سبب وباءً بحلول نهاية 2019م، وتعدّ الفايروسات الشائعة في الحياة البرية مصدراً للمزيد من هذه الأمراض التي تصيب البشر وليس لديهم مناعة منها.
وتشير الوكالة إلى أن الاستعداد المبكر للبحث والتطوير عن مرض غير معروف هو الهدف من دراسة مرض (إكس)، إذ إن الكارثة الإنسانية التي تسبب بها وباء إيبولا بين 2014 و2016م، يجب أن تكون عبرة، منوهةً إلى أنه رغم عقود من البحث، لم تتوافر العقاقير في الوقت المناسب لإنقاذ أكثر من 11000 شخص.
ولذلك، أنشأت منظمة الصحة العالمية مخطط R&D لتسريع تطوير مجموعة من الأدوات لـ(الأمراض ذات الأولوية)، وتتضمن القائمة الحالية كوفيد-19، وحمى النزف من القرم، وفايروس إيبولا، وحمى لاسا، وسارس، والأمراض المعدية والفايروسات، ومرض (إكس)، وغيرها.
وبفضل الاستعداد لمرض كوفيد19 منذ 2017م، فقد تم ترخيص اللقاح في أقرب وقت، وتقوم تحالفات عديدة حالياً بدعم الابتكارات التي تستعد للوباء؛ بحسب (بلومبيرغ).