طالبة ألمانية من أصل تركي تقول إنها تعرضت لهجوم من معلمها بسبب الحجاب

قدمت طالبة مسلمة شكوى بعد تعرضها لإساءة لفظية عنصرية من قبل أحد أساتذتها في جامعة بون-راين-سيج في شمال غرب ألمانيا، والسبب ارتدائها الحجاب بحسب محاميها.

وحدثت الواقعة خلال إحدى المحاضرات في مادة الاقتصاد في الجامعة الواقعة في منطقة زانكت آوغستين الألمانية.

وأفاد المحامي فاتح زينغال بأن الأستاذ استخدم شتائم عنصرية وقارن حجاب المرأة المسلمة برمز الصليب المعقوف للنازيين الجدد.

وقال في بيان، إن الأستاذ قال للفتاة إنها "تمثل الفاشيين الإسلاميين بارتدائها الحجاب"، وتابع أنه "لن يسمح لأي متطرف يميني يحمل الصليب المعقوف أن يجلس هنا أيضا". 

وأضاف المحامي في تصريح لوكالة "الأناضول"، أن "المادة الرابعة من الدستور الألماني تحمي حرية المعتقد، وبإمكان الطالبة حضور الدروس وهي ترتدي الحجاب"، قائلا "سلوك هذا الأستاذ غير مقبول تمامًا".

ويأتي هذا في إطار سلسلة من الحوادث المعادية للمسلمين (الإسلاموفوبيا) وجرائم الكراهية في ألمانيا، والتي تستهدف بشكل خاص النساء المرتديات للزي الإسلامي.

وذكر الأستاذ أن غالبية الطلاب غادروا القاعة احتجاجا على هذا التصرف وقاموا بتقديم شكوى لإدارة الجامعة. 

وأعربت غولشن كورت (23 عاما) عن صدمتها لما سمعته.

ولفت المحامي إلى أن إدارة الجامعة لم تتخذ أي تحرك في هذا الخصوص بل طالبت الفتاة بالبحث عن أستاذ آخر، قائلة إنها "لا تستطيع أن تتخذ أي إجراء ضد الأستاذ الذي يعمل فيها منذ 20 عاما".