ضربات روسية تطال البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا وزيلينسكي يلتقي ستارمر وأمين عام الناتو في لندن

منذ 1 شهر 26

شنت القوات الروسية سلسلة من الهجمات على أوكرانيا، مستهدفة منشآت مدنية وبنية تحتية حيوية، مما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص على الأقل، وفقاً لما أفادت به السلطات الأوكرانية اليوم الخميس.

في الساعات الأولى من صباح اليوم، تعرضت مدينة زابوريجيا لعدة ضربات جوية موجهة، أسفرت عن إصابة ستة أشخاص، من بينهم فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً، بالإضافة إلى إلحاق الأضرار بـ29 مبنى.

وقد أشار إيفان فيدوروف، حاكم المنطقة، إلى أن زابوريجيا شهدت تصعيداً في القصف خلال الأسابيع الماضية، في وقت تسيطر فيه القوات الروسية جزئياً على المنطقة المحيطة، والتي تضم أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أنها تمكنت من إسقاط 41 طائرة مسيرة من أصل 62 طائرة أُطلقت من قبل روسيا، بالإضافة إلى تصديها لثمانية صواريخ، مشيرة إلى أن 14 طائرة مسيرة "فُقدت" خلال الهجمات.

كما تعرضت مناطق أوديسا وبولتافا ودونيتسك لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، مما ألحق أضراراً بمنشآت مدنية وبنية تحتية حيوية.

إلى جانب ذلك، تضررت منطقة تخزين في منشأة بنية تحتية في منطقة ميكولايف الجنوبية جراء هجوم بصاروخ كروز، مما أدى إلى نشوب حريق تمت إخماده لاحقاً. وأفادت السلطات المحلية أيضاً بأن هجوماً بالصواريخ الباليستية استهدف البنية التحتية للموانئ في منطقة أوديسا، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وتضرر سفينة حاويات ترفع علم بنما.

في المقابل، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى العاصمة البريطانية لندن يوم الخميس لعقد محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس حلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روتي. تأتي هذه الزيارة في وقت حرج بالنسبة لأوكرانيا، حيث تم إلغاء قمة لمؤيديها الرئيسيين، مما زاد من أهمية هذه الاجتماعات.

خلال اللقاء، أكد زيلينسكي وستارمر على أن الحرب مع روسيا بلغت نقطة حرجة، حيث يسعى الرئيس الأوكراني للحصول على دعم إضافي من الغرب، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى، لتعزيز موقف بلاده في ساحة المعركة. كان من المقرر أن يقدم زيلينسكي "خطة النصر" خلال قمة في ألمانيا هذا الأسبوع، لكن تم تأجيلها بعد إلغاء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب التركيز على إعصار ميلتون.

أشار ستارمر، في بداية المحادثات التي جرت في داونينغ ستريت، إلى أهمية إظهار الالتزام المستمر من قبل المملكة المتحدة لدعم أوكرانيا، وأكد أن الاجتماع يمثل فرصة لتفصيل الخطط المستقبلية. ومن المقرر أن يجتمع مارك روتي مع زيلينسكي وستارمر في وقت لاحق من اليوم. في سياق زيارته الأوروبية، كان زيلينسكي قد زار كرواتيا يوم الأربعاء، ويستعد للاجتماع مع البابا فرانسيس يوم الجمعة. تأتي هذه التحركات في إطار جهود أوكرانيا لتعزيز دعمها العسكري والسياسي في مواجهة التحديات المتزايدة التي تفرضها روسيا.

كانت هناك ترتيبات لعقد اجتماع رفيع المستوى لمانحي الأسلحة لأوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية، ولكن تم إلغاؤه بسبب انشغال بايدن بالتحضير للإعصار والتعامل مع آثار إعصار سابق أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص.