صور ساحرة من المغرب.. أمطار نادرة شكلت بحيرات في الصحراء

منذ 1 شهر 36

يتسم إقليم الرشيدية شرقي المغرب بمناخ شبه صحراوي، لذلك شكّل سقوط الأمطار الغزير حدثاً لافتاً، خاصة بعد أن تجمعت مياه الأمطار على شكل بحيرات تغازل الكثبان الرملية الذهبية.

تسببت أمطار غزيرة نادرة في ظهور بحيرات زرقاء اللون وسط أشجار النخيل والكثبان الرملية، في منطقة صحراوية جنوب شرقي المغرب.

وتعد الصحراء في إقليم الرشيدية بالمغرب من أكثر الأماكن جفافاً في العالم، وسقوط الأمطار في أواخر الصيف هناك نادر الحدوث، ويتسم االإقليم بالحرارة المرتفعة صيفًا والمنخفضة بشكل ملحوظ في الشتاء، وتُعرف المنطقة بقلة سقوط الأمطار وعدم انتظامها.

وقد شكل هطول الأمطار الغزيرحدثا استثنائيا على نحو كبير، مع تغطية مياه الأمطار مناطق في صحراء "مرزوكة" في الإقليم، لأن هذه هي أول مرة يقع فيها حدث مناخي كهذا.

وقالت الحكومة المغربية إن هطول الأمطار على مدى يومين في أيلول/ سبتمبر الماضي، تجاوز المعدل السنوي في مناطق عدة.

وبدورها، أظهرت صور وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن مياه الأمطار تدفقت لتملأ بحيرة "إيريكي"، التي ظلت جافة لمدة 50 عاما.

ونظرا لجمال تلك المناظر التي تجمع بين الكثبان الرملية والواحات، فقد أصبح إقليم الرشيدية وجهة للسياح المهتمين بالطبيعة والتاريخ، فباتت مرزوكة تمثل إحدى الوجهات السياحية البارزة في الإقليم.

وجذبَ تَشكّل البحيرات الصغيرة العديد من السياح إلى المنطقة في الأيام الأخيرة، حيث كانت سيارات الدفع الرباعي تتجول عبر برك المياه.

توقعات بانقلاب في الطقس

وقال حسين يوعابب من المديرية العامة للأرصاد الجوية في المغرب: "منذ 30 إلى 50 عاماً لم نشهد هذا القدر من الأمطار في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن".

وأضاف يوعابب أن مثل هذه الأمطار يمكن أن تغير مسار الطقس في المنطقة في الأشهر والسنوات المقبلة، حيث يحتفظ الهواء بمزيد من الرطوبة، مما يتسبب في المزيد من التبخر وجلب المزيد من العواصف.

ومن المرجح أن تساعد وفرة الأمطار في إعادة ملء طبقات المياه الجوفية الكبيرة تحت الصحراء والتي يعتمد عليها لتزويد المجتمعات الصحراوية بالمياه.

وأفادت خزانات السدود في المنطقة بإعادة ملئها بمعدلات قياسية طوال أيلول/ سبتمبر.