أفاد (صندوق أبحاث السرطان العالمي)، بأن «هناك أدلة قوية على أن الأشخاص الأطول قامة أكثر عرضة لخطر الإصابة بأنواع عدة من مرض السرطان».
وأوضح الموقع الرسمي للصندوق، أن «طوال القامة أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس والأمعاء الغليظة والرحم (بطانة الرحم)، والمبيض والبروستات والكلى والجلد (الورم الميلانيني)، والثدي (قبل وبعد انقطاع الطمث)».
وأضاف أن «العلاقة بين الطول وخطر الإصابة بالسرطان حاضرة عبر مختلف الأعراق ومستويات الدخل، وكذلك في الدراسات التي بحثت في الجينات التي تتنبأ بطول القامة».
وتشير الأبحاث إلى أنه توجد نظريتان قويتان حول علاقة طول القامة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان؛ الأولى مرتبطة بحقيقة أن الشخص الأطول سيكون لديه المزيد من الخلايا، فيما يتطور السرطان من خلال تراكم الضرر للجينات، التي يمكن أن تحدث في الخلية عندما تنقسم لتكوين خلايا جديدة، وكلما زاد عدد مرات انقسام الخلية زادت احتمالية حدوث الضرر الجيني وانتقاله إلى الخلايا الجديدة.
أما النظرية الأخرى فتفيد بأن هناك عاملاً مشتركاً يجعل الناس الأطول قامة ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ويتعلق ذلك بهرمون يسمى عامل النمو (IGF-1)؛ الذي يساعد الأطفال على النمو ثم يستمر في لعب دور مهم في دفع نمو الخلايا وانقسام الخلايا لدى البالغين.