أعلن الرئيس الصربي أليكسندر فوتشيتش اليوم الثلاثاء عن اقتراب بلاده من توقيع صفقة لشراء 12 طائرة مقاتلة من طراز رافال فرنسية الصنع.
وقد تمثل الصفقة تحولاً في السياسة الصربية التي عكفت سابقاً على موالاة روسيا على حساب علاقاتها بالدول الغربية.
وقال فوتشيتش خلال زيارته باريس، حيث التقى بالرئيس إيمانويل ماكرون، إنه "توصل إلى اتفاق حقيقي بشأن شراء طائرات رافال المقاتلة".
وأكد أن عقود إبرام الصفقة الجديدة ستوقع في حضور ماكرون خلال الشهرين القادمين /مضيفاً أن شراء الطائرات المتطورة سيوسع بشكل كبير التعاون العسكري وغيره من أشكال التعاون بين البلدين.
ولم يتم الإعلان عن التفاصيل المالية للصفقة المحتملة، لكن وسائل الإعلام الصربية الموالية للحكومة قدرت قيمتها بحوالي ثلاثة مليارات يورو (3.2 مليار دولار) للحزمة بأكملها.
وتسعى صربيا منذ عامين من أجل شراء الطائرات الفرنسية والتي من شأنها أن تشكل تحديثاُ لقواتها الجوية التي اعتمدت حتى الآن على طائرات ميغ-29 سوفييتية الصنع.
وشكلت روسيا المورد التقليدي للطائرات العسكرية، بما في ذلك المروحيات القتالية، لصربيا، التي رفضت الانضمام إلى العقوبات الدولية ضد موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.
ويقول منتقدو التسليح الغربي لصربيا إن بيع طائرات فرنسية متطورة يمكن أن يشجع فوتشيتش على التدخل العسكري المحتمل في كوسوفو التي أعلنت استقلالها عن صربيا عام 2008 دون اعتراف بلغراد بها حتى الآن.
وشهدت الحدود بين البلدين تهديدات أمنية مختلفة في الأشهر الماضية.
وناقش كذلك فوتشيتش وماكرون التوترات المتصاعدة في كوسوفو والتعاون في مجال التكنولوجيا النووية واحتمال بناء محطة للطاقة النووية في صربيا.