شوهد عمال الصيانة، وهم يزيلون الزجاج المكسور وينظفون محيط الفندق من الأضرار التي لحقت به. أما النازحون، الذين يسكنون الفندق مؤقتا، فقد تحدثوا عن الرعب الذي شعروا به صباح السبت.
قصفت طائرات حربية إسرائيلية منزلاً في قرية أرنون بجنوب لبنان صباح السبت، ما أحدث صدمة وذعرا كبيرين في صفوف النازحين بأحد الفنادق المجاورة، والذي استقبل نازحين فروا من الغارات الإسرائيلية على حدود جنوب لبنان.
ارتدادات الغارة كانت واضحة من خلال الخسائر، والأضرار المادية، التي أكدها حسين حمدان، صاحب الفندق المتضرر حيث قال: "نستضيف عائلات نازحة من الشريط الحدودي منذ بداية الأزمة في أكتوبر-تشرين الأول. اليوم، كانت الغارة قريبة منهم، في محيط منطقة المنتجع. هناك أضرار كبيرة، خاصة في النوافذ والزجاج والسقف. الحمد لله لم تكن هناك إصابات".
وشوهد عمال الصيانة، وهم يزيلون الزجاج المكسور وينظفون محيط الفندق من الأضرار التي لحقت به. أما النازحون، الذين يسكنون الفندق مؤقتا، فقد تحدثوا عن الرعب الذي شعروا به صباح السبت.
سمر شيت، نازحة من قرية كفركلا قالت: "لم نتوقع أبدًا حدوث غارات جوية هنا. نزحنا من بلدة كفركلا، كنا نائمين، وسمعنا الضربة. تخيلوا ابني كان نايما هنا وأنا نايمة هناك والواجهة وقعت علينا. لم يكن من المفترض أن يتم استهداف هذا المكان".
نفس الشعور بالخوف أكدته النازحة سارة عودة: "كنا نائمين عندما سمعنا صوت غارة جوية. صوت عالٍ. استيقظنا على هذا الضجيج ووجدنا كل زجاج الغرفة على الأرض وعلى أجسامنا. سمعنا الكثير من الصراخ في الفندق، ولذلك نزلنا إلى الطابق السفلي لأنه قد يكون أكثر أماناً في حالة وقوع ضربة ثانية. كان الجميع خائف ومذعور".
وأوضح صاحب الفندق حسين حمدان أنّ النشاط قد يتوقف بسبب الأضرار: "نحن في منطقة قريبة من نهر الليطاني والحرب مستمرة. لكن الناس هنا صامدون، والأعمال التجارية كانت جيدة حتى الأمس. كان هذا المكان صاخباً. لم نتمكن من استيعاب جميع الزوار وخلال اليومين أو الثلاثة أيام القادمة سنجري الإصلاحات اللازمة ونأمل أن نستأنف أنشطتنا بحلول عطلة العيد، وسيكون هناك إقبال من الناس الذين سيتم تشجيعهم على القدوم لأن هذا هو نوع من التحدي والصمود في الجنوب".