ناقشت لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ برئاسة النائب الدكتور على مهران رئيس اللجنة، الاقتراح برغبة المقدم من النائبة كوثر محمود بشأن "عدم قبول تسويات فنيين التمريض الحاصلين على مؤهلات عليا بعد حصولهم على البكالوريوس التقنى" وذلك بحضور ممثلى وزارتى الصحة والتعليم العالى والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة.
أوضحت النائبة كوثر محمود مقدم الاقتراح برغبة أن غالبية التمريض كان يتوجه للدراسة فى الجامعة المفتوحة للحصول على درجة البكالوريوس فى الحقوق والتجارة والزراعة وغيرها ويتم تغيير مسارهم وتسويتهم بالأعمال الإدارية، مما أدى إلى وجود عجز مستمر فى أعداد وكفاءة التمريض،
وحيث إنه تم العرض على لجنة قطاع تعليم التمريض بالمجلس الأعلى للجامعات لعمل برامج لاستكمال دراسة التمريض لكل الحاصلين على الدبلومات الفنية للتمريض وحصولهم على البكالوريوس التقنى، مما يؤدى إلى استحسان من جموع التمريض للتقديم والتعليم فى نفس مجال عملهم وتحسين مستواهم العلمى والاجتماعى، لكنهم فوجئو برفض التسوية فى نفس مجالهم التمريضي.
وأكدت النائبة كوثر محمود، أن الأمر يستلزم دراسة فتح باب التسويات لفنيين التمريض الحاصلين على مؤهلات عليا (مثل بكالوريوس التمريض التقنى التخصصي) وذلك بعد الحصول على الدبلوم التخصصى ومدته عامين وستة أشهر امتياز ومساواتهم بالحاصلين على البكالوريوس العام، وكذلك اعتراف الجهات الخارجية بهذه الشهادات ومنحهم تراخيص السفر بدرجة البكالوريوس، وحق الاشراف فى المستشفيات من حيث الزى - عدد النوبتجيات - المهام الإدارية لدرجه المالية، ودراسة تعديل قانون المهن الطبية رقم ١٤ لسنة ٢٠١٤ ليشمل البكالوريوس التقنى للتمريض.
وطالبت محمود، بقبول تسويات فنيين التمريض الحاصلين على مؤهلات عليا بعد حصولهم على البكالوريوس التقنى وعمل ما يلزم لتحقيق المساواة بين الحاصلين على درجة البكالوريوس من الجامعات المصرية بجميع صوره (بكالوريوس تقنى).
وأوضح ممثلو الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة أنه تم مطالبة وزارة الصحة والسكان بتحديد المعايير الوظيفية لكل درجة علمية فى مجال التمريض، حتى يتم وضع التوصيف الوظيفى لخريجى البكالوريوس التقنى وفقًا لذلك ولم يتم حسم الموقف إلى الآن.
بينما أوضح مسئولو وزارة الصحة والسكان، أن الإشكالية الرئيسية تكمن فى موقف المجلس الأعلى للجامعات والذى لم يحسم موقف الدرجة العلمية لبكالوريوس التمريض التقنى، وأنه جارى دراسة تعديل المسمى الوظيفى للحاصلين على درجة بكالوريوس التمريض التقنى من الممارس التقنى إلى أخصائى تمريض فى مجال التخصص دون التمييز والخلط، وذلك بالتنسيق مع المجلس الأعلى للجامعات.
بينما أوضح مسئولو المجلس الأعلى للجامعات أنه جارى دراسة إمكانية إجراء معادلة علمية لخريجى بكالوريوس التمريض التقنى لمساواتهم بخريجى كليات التمريض، ولكن هذا الأمر يشوبه بعض التعقيدات التى تستوجب التنسيق مع النقابة العامة للتمريض ووزارة الصحة والسكان وكافة الجهات المعنية بهذا الأمر من أجل نعمل على إيجاد صياغة عملية للخروج من هذه الإشكالية.
فيما أكد أعضاء اللجنة، أن قطاع التمريض هو العصب والعمود الفقرى لإصلاح وتحديث المنظومة الصحية، إلا أنهم يواجهون الكثير من المعوقات، أبرزها العجز فى أطقم التمريض، مع ضرورة تحديث المناهج التعليمية داخل المعاهد وكليات التمريض بمختلف الجامعات المصرية، والاهتمام بملف تدريب أطقم التمريض ورفع أجورهم، وتقديم المزيد من الحوافز المالية والتشجيعية لهم، وأنه يجب إيجاد حل لأزمة خريجى معاهد التمريض الحاصلين على بكالوريوس تقني.
وأوصت اللجنة بـمطالبة وزارة الصحة والسكان بتحديد المعايير الوظيفية لكل درجة علمية فى مجال التمريض، حتى يتم وضع التوصيف الوظيفى لخريجى البكالوريوس التقنى بما يتوافق مع معايير الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة.