أطلقت شركة "بلو أوريجين" صاروخها الجديد الضخم في أول رحلة تجريبية له اليوم، ليكون بذلك أول قمر صناعي يُرسل إلى مدار على بعد آلاف الأميال فوق الأرض.
صاروخ "نيو جلين" الجديد الذي سُمّي على اسم أول أمريكي يدور حول الأرض، انطلق من فلوريدا، أي من نفس المنصة التي استخدمت لإطلاق مركبتي الفضاء "مارينر" و"بايونير" التابعتين لناسا قبل نصف قرن.
استغرق صنع الصاروخ سنوات، وجرى تمويله من مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس، وهو يحمل منصة تجريبية مصممة لاحتضان الأقمار الصناعية أو إطلاقها إلى مداراتها المناسبة، ويبلغ ارتفاعه 98 مترًا.
واحتشد المتفرجون قبيل الفجر لمشاهدته على الشواطئ القريبة، فرحين بالانطلاقة النارية المذهلة، كما صفّق موظفو الشركة وصرخوا محتفلين بوصول المركبة للمدار بعد 13 دقيقة فقط من انطلاقها، وهو إنجاز يُعتقد بأنه سيثير حفيظة إيلون ماسك، رئيس شركة سبيس إكس، الذي تأخر في تهنئته.
أما بيزوس، فقد كان في مركز التحرك يراقب المهمة، وقد ظهر مكتف اليدين وهو يراقب رائعته وهي تحلّق في الفضاء.
وتعتزم شركة "بلو أوريجين" إرسال الصاروخ من ست إلى ثماني رحلات جديدة هذا العام، وإذا سارت الأمور على ما يرام، ستكون الرحلة القادمة في الربيع.
ويعد "نيو جلين" الجديد الصاروخ الأحدث من السلالة التي أُطلقت في السنوات الأخيرة، لكنه لا يزال أصغر من صاروخ شركة "سبيس إكس" الذي يبلغ ارتفاعه 123 مترًا، والمقرر أن ينطلق في رحلته التجريبية السابعة في وقت لاحق.