شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني المتنزهات لفصل الصيف

منذ 8 أشهر 87

اعلنت شيكاغو أنها تخطط لإغلاق خمسة ملاجئ للمهاجرين في الأسابيع المقبلة، ونقل نحو 800 شخص، بما في ذلك العائلات، من أجل إعادة فتح مباني منطقة المنتزهات التي تستضيف معسكرات صيفية شعبية ومسابقات رياضية وفعاليات مجتمعية أخرى في الوقت المناسب لفصل الصيف.

ويعد هذا التغيير جزءًا من الجهود المستمرة للمدينة لتلبية احتياجات الأشخاص القادمين من الحدود الأمريكية مع المكسيك. وكثيراً ما انتقد المدافعون عن الوافدين الجدد عمدة المدينة الديمقراطي براندون جونسون، والذين قالوا إن الخدمات المتاحة غير كافية. 

ويعتقد آخرون أن شيكاغو تعطي الأولوية بشكل غير عادل للوافدين الجدد على حساب المقيمين منذ فترة طويلة، بما في ذلك الأشخاص الذين لا يزالون بلا مأوى من ذوي الاحتياجات المماثلة.

لماذا تُغلق الملاجئ الآن؟

أعلن جونسون عن خطة لإغلاق ملاجئ منطقة المنتزه هذا الأسبوع، قائلاً إنها “لم تعد ضرورية”.

وقال جونسون في بيان يوم الاثنين: " إنني  فخور بجهود إدارتي وشركائنا والعديد من سكان شيكاغو الذين بادروا للترحيب بالوافدين الجدد من خلال توفير المأوى في منازلنا الميدانية في متنزه ديستريكت في وقت كانت هناك حاجة واضحة لذلك" .

وأضاف: "نحن ممتنون لأعضاء المجالس المحلية والمجتمعات التي احتضنت جيراناً جدداً بأذرع مفتوحة، ويسعدنا إعادة فتح مرافق المتنزّه هذه إلى الغرض المقصود منها في الوقت المناسب للبرمجة الصيفية".

وأبلغت شيكاغو عن وصول أكثر من 37 ألف مهاجر إلى المدينة منذ عام 2022، عندما بدأ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت في إرسال حافلات تقل الأشخاص إلى ما يسمى بمدن الملاذ الآمن. 

ويأتي العديد من المهاجرين الذين يصلون إلى شيكاغو من فنزويلا، حيث دفعت أزمة اجتماعية وسياسية واقتصادية الملايين إلى الفقر، وحيث يعيش ثلاثة أرباع السكان على أقل من 1.90 دولار في اليوم فقط.

واستخدمت المدينة في البداية مراكز الشرطة والمطارات بينما كان المسؤولون يبحثون عن ملاجئ مؤقتة أخرى.  واحتج بعض سكان الأحياء المحيطة ببعض المنازل الميدانية في منطقة المنتزه بانتظام على استخدامها كملاجئ منذ الصيف الماضي.

وقال المتطوعون الذين يعملون مع الوافدين الجدد إنهم يتفهمون رغبة استعادة مرافق منطقة المتنزهات، لا سيما في المخيمات والبرامج الأخرى الشائعة خلال أشهر الصيف، لكنهم يخشون أن يؤدي هذا التحرك القسري إلى تقويض جهود المهاجرين في العثور على عمل وإلحاق أطفالهم بالمدارس.