شي جين بينغ يندد بحملة غربية تقودها واشنطن لعزل الصين واحتوائها والخارجية تمدح موسكو

منذ 1 سنة 144

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 07/03/2023 - 06:54

الرئيس الصيني شي جين بينغ

الرئيس الصيني شي جين بينغ   -  حقوق النشر  AP Photo/Andy Wong

ندّد الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال جلسة برلمانية في بكين بحملة غربية تقودها الولايات المتّحدة لـ"تطويق بلاده واحتوائها وقمعها"، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام حكومية مساء الإثنين.

وصباح الثلاثاء، بدا أن وزير الخارجية الصينية الجديد كرر ما قاله الرئيس الصيني مساء الإثنين، بلهجة أكثر حدّية. 

"سياسة احتواء وقمع"

وقال شي، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا الرسمية، إنّ "دولاً غربية، بقيادة الولايات المتّحدة، نفّذت سياسة احتواء وتطويق وقمع ضدّ الصين، الأمر الذي أدّى إلى تحدّيات غير مسبوقة لتنمية بلادنا".

وتضاعفت في السنوات الأخيرة المواضيع الخلافية بين الصين والولايات المتّحدة، سواء حول قضية أقلية الإيغور المسلمة أو اختلال الميزان التجاري بين البلدين أو مسألة تايوان أو ملف الهيمنة في مجال التقنيات المتقدمة أو الاتّهامات بالتجسّس أو الموقف الصيني من الحرب الروسية على أوكرانيا.

وبسبب هذه الملفّات فرض الغرب عموماً والولايات المتّحدة خصوصاً عقوبات على الصين التي ردّت بالمثل. وأوضح شي أنّ "البيئة الخارجية للتنمية في الصين شهدت تغيّرات سريعة، والعوامل غير المؤكّدة والتي لا يمكن التنبّؤ بها زادت بشكل كبير".

وشي، البالغ من العمر 69 عاماً والذي سينال في غضون أيام قليلة ولاية رئاسية ثالثة غير مسبوقة في تاريخ الصين، أدلى بتصريحه هذا على مسامع أعضاء في لجنة استشارية خلال الدورة البرلمانية السنوية.

وفي تصريحه قال شي إنّ السنوات الخمس الماضية اتّسمت برزمة جديدة من العقبات تهدّد بإبطاء وتيرة الصعود الاقتصادي للبلاد. وأضاف أنّه يتعيّن على الصين أن "تتحلّى بالشجاعة للقتال في وقت تواجه فيه البلاد تغييرات عميقة ومعقّدة على الصعيدين المحلّي والدولي في آن معاً".

ويأتي خطاب شي بعيد أسابيع قليلة من إلغاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة إلى بكين بعدما أسقطت الولايات المتّحدة فوق أراضيها منطاداً صينياً قالت إنّه تجسّسي في حين أكّدت بكين أنّه مجرد منطاد مدني انحرف عن مساره.

كما تدور معركة شرسة بين الصين والولايات المتحدة في مجال تصنيع أشباه الموصلات، وهي رقائق إلكترونية أساسيّة في عدد كبير من القطاعات والمنتجات التي تراوح من السيارات إلى الهواتف الذكية مروراً بالتجهيزات الطبية وحتّى الأدوات الكهربائية المنزلية.

وشدّدت واشنطن في الأشهر الأخيرة العقوبات المفروضة على مصنّعي الرقائق الصينيين للحدّ من وصولهم إلى التكنولوجيا الأمريكية، مبرّرة ذلك بأنّ هذه الشركات تقوم بـ"أنشطة تتعارض مع الأمن القومي" الأمريكي.

"منارة للقوة والاستقرار"

صباح الثلاثاء، قال وزير الخارجية الصيني الجديد في مؤتمر صحافي عالي النبرة دافع فيه عن تعزيز علاقات بلاده مع روسيا إن الولايات المتحدة والصين تتجهان نحو صراع حتمي إذا لم تغير واشنطن نهجها.

في أول ظهور إعلامي له كوزير للخارجية حدّد تشين غانغ أجندة السياسة الخارجية للصين للسنوات المقبلة، وقدم الصين وعلاقتها مع روسيا "كمنارة للقوة والاستقرار، والولايات المتحدة وحلفاءها كمصدر للتوتر والصراع".

وأضاف تشين أن المنافسة المزعومة من الجانب الأمريكي هي في الواقع "احتواء شامل وقمع، لعبة محصلتها سلبية، ونتيجتها قاتل أو مقتول"، مشيراً إلى أنه إذا لم تضغط الولايات المتحدة على المكابح واستمرت في الإسراع في المسار الخطأ، "فسيكون هناك بالتأكيد صراع ومواجهة".