"شهداء ولكن أحياء".. المقدم أحمد حسن نائب مأمور القصيمة عاش مثلا يحتذى به

منذ 1 سنة 178

تمر وتمضى الأيام سريعا وتزداد فجوة البعد بيننا وبيهم، إلا أنهم مازالوا حاضرين بينا أحياء بسيرتهم العطرة وتضحياتهم الخالدة التي قدموها من أجل الحفاظ على الوطن وأهله من الضياع والمؤامرات التي أحيكت ضده في الظلام من قبل أهل الشر وأعوانهم، لذلك أستحق هؤلاء الرجال أن تخلد أسمائهم التي تم أطلاقها على الشوارع الرئيسية والميادين العامة والمدارس تمجيدا وعرفانا لهم لما منحونا أياه من شرف لا يضاهه شرف.

ومع كل مناسبة أي كانت دائما نتذكرهم ونتذكر بطولاتهم العظيمة، وعلى مدار شهر رمضان المبارك نستعرض خلاله 30 قصة بطل من أبطال الوطن، الذين ستظل ذكراهم خالدة في ذاكرة الوطن.

بطل اليوم هو الشهيد المقدم أحمد حسن رشاد غنيم نائب مأمور شرطة القصيمة بمديرية شمال سيناء، والذى ظل طيلة فترة خدمته مثال مشرف يحتذى به بين زملائه من رجال الداخلية، حيث واجه الشهيد البطل أكثر من مرة طيلة فترة توليه المسئولية في محافظة شمال سيناء، من خلال العمليات الإرهابية التي كانت تستهدف نقطة خدمته في القسم أو الأقوال الأمنية التي كان يترأسها لمتابعة الحالة الأمنية بدائرة القسم.

وفى يوم استشهاده تم استهدافه من قبل جماعة مسلحة من الجماعات التكفيرية التي كانت اتخذت من شمال سيناء مكانا لها لتنفيذ عمليتها الإرهابية ضد رجال الشرطة والجيش بقصد زعزعة أمن واستقرار مصر، حيث تم رصد الشهيد البطل لحظة خروجه من القسم بسيارته، وما أن أقترب من فندق العريش قامت الجماعة المسلحة الإرهابية بإطلاق وابل من النيران عليه حتى فارقت روحه الزكية جسده الطاهر، ليقم بعد ذلك تلك العناصر التكفيرية بسرقة سيارته والتوجه بها إلى مكان غير معلوم، تاركين جسد الشهيد الذى حفظته العناية الإلهية ليدفن في مقابر أسرته دون التمثيل به.