تمر وتمضى الأيام سريعا وتزداد فجوة البعد بيننا وبيهم، إلا أنهم مازالوا حاضرين بينا أحياء بسيرتهم العطرة وتضحياتهم الخالدة التي قدموها من أجل الحفاظ على الوطن وأهله من الضياع والمؤامرات التي أحيكت ضده في الظلام من قبل أهل الشر وأعوانهم، لذلك أستحق هؤلاء الرجال أن تخلد أسمائهم التي تم أطلاقها على الشوارع الرئيسية والميادين العامة والمدارس تمجيدا وعرفانا لهم لما منحونا اياه من شرف لا يضاهه شرف.
ومع كل مناسبة أي كانت دائما نتذكرهم ونتذكر بطولاتهم العظيمة، وعلى مدار شهر رمضان المبارك نستعرض خلاله 30 قصة بطل من أبطال الوطن، الذين ستظل ذكراهم خالدة في ذاكرة الوطن.
الشهيد الرائد ماجد عبد الرازق تخرج في كلية الشرطة عام 2013 "، وفي عام 2017 تزوج من أبنة الشهيد البطل العميد وائل طاحون، الذى استشهد هو الأخر عام 2015 على يد عناصر إرهابية أطلقوا الرصاص عليه أثناء خروجه من منزله بمنطقة المطرية.
خرج الشهيد كعادته من منزله متوجها إلى منزل والده ليطمئن على والدته ووالده كما تعود أن يفعل منذ أن تزوج ,اصبح له حياته الشخصية، توجه إلى والده وقبله ثم دخل إلى غرفة والدته وقبل رأسها ثم أنصرف إلى عمله في قسم النزهه، ليخرج بعدها في جولة أمنية تفقدية في المنطقة، ليشتبه في سيارة سوداء اللون كانت تقف بشكل يثير الريبة حولها، ما دفع الشهيد إلى التقدم إلى السيارة ليتأكد من سلامة أوراقها ومن الأشخاص الذين يستقلونها، وبمجرد اقترابه من السيارة فوجئ بنزول أثناء من السيارة يحملون أسلحة نارية وأمطروه بوابل من النيران هو ومن معه من القوة الأمنية، ثم فروا هاربين.
تبين من تحقيقات الأمن الوطنى أن من قام بهذه العملية هم عناصر تابعة للجماعات التكفيرية التي كانت تدبر وتخطط لاستهداف طائرة الرئاسة، والتي اتخذت إحدى الشقق السكنية بدائرة القسم مكانا لها للإعداد وتنفيذ مخططهم الإرهابى، فجاءت المعلومات عن الخلية الإرهابية، فبدء تمشيط شوارع الدائرة لضبط عناصر هذه الخلية، وأثناء وقوف القوة الأمنية أمام السيارة التي كانت تقل المجموعة الإرهابية، بادر أقراد الخلية الشهيد ماجد والقوة المرافقة له بإطلاق النار عليهم، حتى سقط شهيدا للواجب الوطنى.