شهداء ولكن أحياء.. الرائد ضياء فتوح بطل إدارة المفرقعات شاهد الملايين لحظة استشهاده

منذ 1 سنة 146

تمر وتمضى الأيام سريعا وتزداد فجوة البعد بيننا وبيهم، إلا أنهم مازالوا حاضرين بينا أحياء بسيرتهم العطرة وتضحياتهم الخالدة التى قدموها من أجل الحفاظ على الوطن وأهله من الضياع والمؤامرات التى أحيكت ضده فى الظلام من قبل أهل الشر وأعوانهم، لذلك استحق هؤلاء الرجال أن تخلد أسمائهم التى تم إطلاقها على الشوارع الرئيسية والميادين العامة والمدارس تمجيدا وعرفانا لهم لما منحونا أياه من شرف لا يضاهيه شرف.

ومع كل مناسبة أيا كانت دائما نتذكرهم ونتذكر بطولاتهم العظيمة، وعلى مدار شهر رمضان المبارك نستعرض خلاله 30 قصة بطل من أبطال الوطن، الذين ستظل ذكراهم خالدة فى ذاكرة الوطن.

الرائد البطل "ضياء فتوح" 29 سنة، هو من مواليد قرية التلين مركز منيا القمح محافظة الشرقية، متزوج وله طفلة تركها في عمر 7 أيام وقت استشهاده، منذ طفولته وهو يحلم أن يكون ضابطا مثل والده الضابط أيضا، حتى تحقق له ما حلم به طيلة حياته، حيث بدأ خدمته ضابطا في الأمن العام، ثم أصيب بعدة طلقات نارية في ظهره أثناء قيامه بتأدية إحدى المأموريات على جبل الحلال في عام 2005، دخل في غيبوبة لمدة 6 أشهر، ثم أفاق من الغيبوبة، ليقرر بعد ذلك أن ينتقل للعمل بالإدارة العامة للمفرقعات بمديرية أمن الجيزة.

المكان كان بمحيط قسم الطالبية، الزمان كان مساء يوم 6 يناير 2015، البلاغ كان العثور على شنطة بها حسم غريب يشبه العبوات الناسفة، المهم كانت التحقق من البلاغ وتفكيك هذه العبوة، وأمام كاميرات التلفاز لم يتردد البطل ضياء فتوح بأن يرتدى البدلة الواقعة التى يتم استخدامها من قبل رجال الإدارة العامة للمفرقعات أثناء تفكيك هذه العبوات.

على الفور تقدم الشهيد ضياء إلى الشنطة التى بها العبوة الناسفة، وقام بتأدية عمله بتفكيك العبوة، وأمام شاشة التلفزيون ومسمع ومرأى العالم أنفجرت العبوة فى الشهيد ضياء بطل إدارة المفرقعات بالجيوة لينال الشهادة أمام أنظار الجميع دون أن يستطيع أحد انقاذهـ لتكتب له الشهادة بشاهدة العالم بعد أن أدى واجبه الوطنى بشجاعة وبسالة متناهية النظير.