يكافح النازحون في رفح ودير البلح في ظروف قاسية، دون ملابس دافئة أو أغطية أو غذاء.
وقال برنامج الغذاء العالمي إن سدس الأطفال الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن سنتين في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، وإن الناس يموتون بسبب الجوع.
وحذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تفاقم الوضع الإنساني في حال نفذت إسرائيل خطتها بالهجوم على رفح.
وتوضح نور أبو السعود وهي تحتضن طفلها في الخيمة: " ماذا حدث لنا في رفح، كان هناك قصف... هربنا من الخوف، ونقص الغذاء والماء، وعدم وجود دورات مياه؛ فهربنا لا يوجد شيء على الإطلاق... عدنا إلى مستشفى شهداء الأقصى من شدة القصف وإطلاق النار علينا بشكل كبير".
كشفت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونسيف) في تقرير لها، إن 90% من الأطفال دون السن الثانية في غزة، و95% من النساء الحوامل والمرضعات يواجهون فقرا غذائيا حادا، إذ تتناول 65% من الأسر وجبة واحدة في اليوم.
ويقول صالح أبو السعود : "لا ليس هناك أي منطقة آمنة على الإطلاق... لقد أجبروا السكان على الفرار من رفح".
وتعكس شهادات النازحين في رفح صورة قاتمة للواقع اليومي في ظل شح كل الأولويات الإنسانية وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.
ويقول شادي فاروق الذي نزح 3 مرات حتى الآن "نعيش حرباً مع إسرائيل وحرباً أخرى مع الأسعار".ويضيف: "لقد عايشت النزوح ثلاث مرات... من نزوح لنزوح والآن نعيش في خيمة".
يعيش حوالى 1 ونصف مليون فلسطيني في رفح في أماكن مكتظة مع إمكانية محدودة للغاية للحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي. وتفاقم الظروف الصعوبات التي تواجهها العائلات النازحة والسكان المحليين، مما يزيد من تعقيد الوضع المتردي.