ورغم أنّ الدافع وراء الهجوم لا يزال غير واضح، إلاّ أن دائرة شرطة العاصمة في لندن أكدت أن استهداف زراعتي، إضافة إلى التهديدات الأخيرة التي طالت صحفيين إيرانيين مقيمين في المملكة المتحدة، تستدعي إجراء تحقيق لمكافحة الإرهاب.
تحقق شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية في حادث طعن مذيع تلفزيوني إيراني خارج منزله في لندن مع تزايد حدة القلق بشأن التهديدات الموجهة إلى قناة إخبارية فضائية ناطقة بالفارسية تنتقد منذ فترة طويلة الحكومة الإيرانية.
وتعرض بوريا زراعتي، المذيع في قناة "إيران إنترناشيونال" ومقرها لندن، للطعن في ساقه بعد ظهر الجمعة، وحالته مستقرة في المستشفى.
ورغم أنّ الدافع وراء الهجوم لا يزال غير واضح، إلاّ أن دائرة شرطة العاصمة في لندن أكدت أن استهداف زراعتي، إضافة إلى التهديدات الأخيرة التي طالت صحفيين إيرانيين مقيمين في المملكة المتحدة، تستدعي إجراء تحقيق لمكافحة الإرهاب.
وجاء في بيان لشرطة مكافحة الإرهاب: "نواصل تقييم ملابسات الحادث. والمحققون يتبعون عددًا من خطوط التحقيق. أولويتنا في هذا الوقت هي التعرف على من يقف وراء هذا الهجوم واعتقاله. نقدر القلق الأوسع الذي قد يسببه هذا الحادث، وخاصة بين أولئك الذين ينشطون في مجالات عمل مماثلة، وأولئك الذين ينتمون إلى الجاليات الإيرانية".
وقال آدم بيلي، المتحدث باسم "إيران إنترناشيونال" إن حادث الطعن كان "مخيفا للغاية". وعلى الرغم من تعرض صحفيي القناة للتهديد في الماضي، إلا أن هذا هو الهجوم الأول من نوعه وأكد: "كان حادثا صادما، سيبقى صادما مهما كانت نتيجة التحقيق".
ونفى مهدي حسيني متين، القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية بالمملكة المتحدة، أي صلة للجمهورية الإسلامية في هذا الحادث.
وفي أوائل العام الماضي، أغلقت "إيران إنترناشيونال" عملياتها مؤقتًا في لندن وانتقلت إلى استوديوهات في واشنطن العاصمة، بعد ما وصفته بتصعيد "التهديدات المدعومة من إيران". واستأنفت المحطة عملياتها في موقع جديد بلندن في الخريف الماضي.
وأعربت أليسيا كيرنز، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، عن قلقها من أن بلادها لا تقوم بما يكفي لحماية معارضي الحكومة الإيرانية.
وقالت كيرنز على موقع "إيكس": "على الرغم من أننا لا نعرف ملابسات هذا الهجوم، إلا أن إيران تواصل مطاردة أولئك الشجعان بما يكفي للتحدث علنًا ضد النظام. لست مقتنعة بأننا وحلفاؤنا لدينا استراتيجيات واضحة لحماية الناس في بلداننا وحماية مصالحنا في الخارج".
في وقت سابق من هذا الشهر، دان وزير الخارجية ديفيد كاميرون إدانة طهران الغيابية لعشرة صحفيين من القسم الفارسي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بتهم دعائية ضد إيران، ووصفها بأنها "غير مقبولة على الإطلاق".