شراكة "بلا حدود": روسيا والصين تؤكدان على تعميق العلاقات خلال زيارة بوتين إلى بكين

منذ 6 أشهر 90

وقّع الرئيسان الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس على بيان مشترك بشأن تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا للتنسيق من أجل حقبة جديدة. كما شهدا توقيع مسؤولين من الجانبين على اتفاقيات تعاون ثنائي أخرى.

بدعوة من شي، يقوم بوتين بزيارة دولة إلى الصين من الخميس إلى الجمعة. وهذه أول زيارة دولة يقوم بها بوتين بعد أن أدى اليمين الدستورية كرئيس لروسيا لفترة رئاسية جديدة.

وخلال لقائهما، قدّم شي التهاني لبوتين على انتخابه لولاية خامسة.

وقال شي خلال اللقاء إن "التنمية المستقرة للعلاقات الصينية الروسية لا تتماشى فقط مع المصالح الأساسية لكلا البلدين وشعبيهما، بل إنها تفضي أيضًا إلى السلام والاستقرار والازدهار الإقليمي وحتى العالمي."

وأضاف شي إن البلدين يعززان علاقتهما باعتبارهما "جارين جيدين وصديقين جيدين وشريكين جيدين"، مكررًا التزامهما "بشراكة بلا حدود" التي أبرماها عام 2022، قبيل شن روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

بدوره قال بوتين: "الصين على استعداد دائم لأن تكون جارًا جيدًا وصديقًا جيدًا وشريكًا جيدًا للثقة المتبادلة مع روسيا(...) سنعمل باستمرار على توطيد الصداقة بين الشعبين على مدى الأجيال (...) وسنعمل معًا للحفاظ على الإنصاف والعدالة في العالم".

وقبل تصريحاتهما، وقّع الزعيمان بيانًا مشتركًا، بشأن تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في الذكرى الـ75 لإقامة علاقات دبلوماسية واعتراف الاتحاد السوفياتي بجمهورية الصين الشعبية، التي أعلنها الزعيم ماو تسي تونغ عام 1949.

الحرب في أوكرانيا

وعشية الزيارة، قال بوتين في مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية، إن الكرملين مستعد للتفاوض بشأن النزاع في أوكرانيا. ونقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا) عن بوتين قوله: "نحن منفتحون على الحوار بشأن أوكرانيا، ولكن مثل هذه المفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح جميع الدول المعنية بالصراع، بما في ذلك مصالحنا".

وتأتي زيارة بوتين التي تستغرق يومين إلى أحد أقرب حلفائه، في الوقت الذي تشن فيه قوات بلاده هجومًا في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، بدأ الأسبوع الماضي في أهم توغل حدودي منذ بدء الغزو الشامل.

وقال بوتين إنه سيُطلع الرئيس الصيني بالتفصيل على "الوضع في أوكرانيا"، وتابع قائلا: "نحن ممتنون لمبادرة زملائنا وأصدقائنا الصينيين لتنظيم الوضع"، وأضاف القول إن الرئيسين يعتزمان إجراء المزيد من المناقشات بشأن السياسة الخارجية في اجتماع غير رسمي في وقت لاحق يوم الخميس.

وتقول الصين إنها تتخذ موقفًا محايدًا في الصراع في أوكرانيا، ولكنها دعمت مزاعم موسكو بأن الغرب هو من استفز روسيا لمهاجمة أوكرانيا.