تحدث مذيع CNN، مايكل هولمز، مع ديانا البخاري عن الحياة في غزة منذ بدء حرب إسرائيل في قطاع غزة. الشابة الفلسطينية التي تبلغ من العمر 22 عامًا فرت من القتال في مدينة غزة، حيث نزحت مع عائلتها في الأيام الأولى للحرب وعاشوا في رفح.
وفي فيديو لها على إنستغرام، وجهت الشابة رسالة إلى العالم قالت فيها: "يسلط الهجوم الأخير على مستشفى ناصر في خان يونس من قبل القوات الإسرائيلية الضوء على التجاهل المقلق للمعايير الإنسانية. من المفترض أن تكون المستشفيات مكانًا آمنًا للجرحى، وليست هدفًا للعنف. هذا النوع من العنف المتعمد ينتهك القانون الدولي ويقوض الإنسانية الأساسية. إنه تذكير صارخ بالحاجة الملحة إلى المساءلة والعدالة في الصراعات".
مايكل هولمز: أردت أن أبدأ بالسؤال عن الحياة اليومية. ماذا تفعلون؟ وكيف يمكنك البقاء على قيد الحياة في هذه اللحظة؟
ديانا البخاري: مرحبا مايكل. في الواقع، في كل يوم أستيقظ فيه أتخيل أنني في منزلي حتى أرى الأرقام التي أحسبها على الحائط منذ بدء الحرب. أول شيء أفعله، أفكر فيما إن كنت سأحصل على الماء اليوم أم لا. نحمل غالونات الماء في الطابور حتى تأتي الشاحنة بالماء، الأمر يستغرق أيامًا. وبعد ذلك أفكر بخصوص الطعام، هل سنتناول الطعام اليوم أم لا. أحاول التأكد من أن عائلتي بخير، فأنا المسؤولة. لذلك عندما أتأكد من أن عائلتي بخير، أنتقل إلى توثيق ما يحدث في غزة، أو في رفح تحديدًا لأنني الآن في رفح.
مايكل هولمز: حسنًا. ما هو أكثر شيء تفتقدينه في حياتك قبل الحرب؟ وهل تعتقدين أنك ستستعيد تلك الحياة مرة أخرى - ما كان لديك من قبل؟ هل لديك أي تفاؤل في هذه اللحظة؟
ديانا البخاري: في الواقع يا مايكل، أتمنى أن أتمكن من الذهاب لحياتي من قبل. لم تكن حياتنا كفلسطينيين قبل الحرب مثالية، لكنني أريد أن — مع الوضع الآن، لقد كانت مثالية حقًا. حياتنا كانت على ما يرام. كان لدينا منزل جميل. كان يمكننا على الأقل أن نأكل طعامًا جيدًا. يمكننا شرب الماء النظيف. كانت لدينا الكهرباء لمدة 6 ساعات يوميًا، وهذه رفاهية بالنسبة لنا. الآن لا يمكننا الحصول عليها لساعة واحدة من اليوم.
مايكل هولمز: لقد تم الإشادة بك برسائلك عن الحياة على إنستغرام. لديك الآن عدد كبير من المتابعين، وأنت بليغة جدًا في كيفية التحدث وكيفية وضعك لرسائلك. كنا نشاهد بعض مقاطع الفيديو من حسابك خلال هذه المقابلة. ماذا تريدين أن تقولي للأشخاص الذين يستمعون إليك الآن في جميع أنحاء العالم؟
ديانا البخاري: أود أن أقول: يقوا في قصص وأدلة الفلسطينيين في غزة. يريد الناس في الخارج أن يروا ما أذكره أنا وغيري، لذا فإن الأمر برمته يتجاوز السياسة حاليًا. يُقتل الفلسطينيون، تتعرض فلسطين للهدم، ولم ينكر الإسرائيليون (صوت متقطع).
مايكل هولمز: يخطط الجيش الإسرائيلي بدخول إلى منطقة رفح حيث أنت موجودة الآن، وقد اضطررت إلى الانتقال مع عائلتك عدة مرات بالفعل. ماذا سيكون التأثير عليك وعلى عائلتك ومن حولك إذا دخل الجيش الإسرائيلي؟
ديانا البخاري: أعتقد أنه إذا دخل القوات الإسرائيلية إلى رفح، فسيُقضى علينا جميعًا على ما أعتقد. هل يمكنك أن تتخيل وجود 1.5 مليون لاجئ في منطقة صغيرة مثل رفح؟ أعني، لا أعرف ماذا سيحدث. لكنني أتمنى ألا يحدث هذا. آمل ذلك.
مايكل هولمز: هناك أمراض في رفح ونقص في الغذاء والماء والرعاية الصحية. ما هو أكثر شيء تخافينه؟ ما الذي يقلقك أكثر؟
ديانا البخاري: هناك نقص كبير في الغذاء، وهناك القليل من الطعام. وكما تعلمون، إذا كان متوفرًا، فلا يمكنك شراؤه لأنه يعادل ثلاثة أو خمسة أضعاف السعر العادي، لا يمكنك شراؤه. وبخصوص النظافة، إذا كنت تريد الذهاب للاستحمام أو تريد استخدام المرحاض، فعليك الانتظار لساعات. أو إذا كنت تريد الحصول على بعض الخبز، فعليك الانتظار لساعات فقط للحصول على بعض الخبز.