"شجار كبير" في مكتب اقتراع للانتخابات الرئاسية التركية في أمستردام

منذ 1 سنة 106

أوضحت قناة "إن أو إس" نقلاً عن مسؤول رفض الكشف عن هويته أنّ الأمر "كان حادثاً كبيراً". ووفق شاهد عيان، فقد "كان هناك صراخ وذعر وفوضى". وعاد الهدوء بعد ساعات قليلة. ولم تحدّد السلطات الأطراف المتقاتلة.

تدخّل العشرات من عناصر الشرطة مساء الأحد لفضّ "شجار كبير" وقع في مركز اقتراع في أمستردام أقيم للناخبين الأتراك-الهولنديين الراغبين في التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في تركيا في الـ 14 أيار/مايو.

ونشرت وسائل الإعلام الهولندية صوراً تظهر عشرات من رجال الشرطة، وكان بعضهم يرتدي ملابس مكافحة الشغب أو برفقة كلاب، يفصلون بين الأطراف المختلفة.

واندلع الشجار مساء الأحد قبل وقت قصير من إغلاق مركز الاقتراع في مركز المؤتمرات "راي" بعد مشادّة بين ممثّلي الأحزاب المتنافسة، وفقاً لقناة "إن أو إس" (نوس) التلفزيونية العامة.  

ورداً على سؤال وكالة فرانس برس، أشارت الشرطة إلى أنّه تمّ فتح تحقيق في الحادثة، من دون إضافة المزيد من التفاصيل.

وجاء في تغريدة لمصطفى دينيز: "اقتتال في مكتب انتخابات بأمستردام الهولندية"، مضيفاً: "لا أعرف ما إذا كان أولئك الذين قاموا بهذا سيخجلون عند النظر إلى ماضيهم، لكن أولئك الذين وقعوا في هذا الموقف سيضربون يومًا ما على ركبهم ... وأنا أعرف ذلك جيدًا".

أما فييلم إيلسكوت فغرد قائلا: "# الأتراك يهاجمون # الأكراد أثناء التصويت في # أمستردام"، مضيفا" "# العنف التركي # أردوغان".

أما سيدار ريناس فقال في تغريدة: "مباشرة بعد إغلاق صناديق الاقتراع في مكتب بأمستردام، اندلع قتال بين مجموعة من العثمانيين والمراقبين في القاعة. وقد قامت الشرطة بإخراج كل من ليس لديه بطاقة عمل، ويستمر فرز الأصوات في صناديق الاقتراع".

وأضاف: "ننتظر من في الداخل حتى يخرجوا بأمان، برفقة شرطة مكافحة الشغب. عند مدخل المترو، تقف مجموعة من أنصار حزب العدالة والتنمية على أهبة الاستعداد لمهاجمة من بالداخل".

وأوضحت قناة "إن أو إس" نقلاً عن مسؤول رفض الكشف عن هويته أنّ الأمر "كان حادثاً كبيراً". ووفق شاهد عيان، فقد "كان هناك صراخ وذعر وفوضى". وعاد الهدوء بعد ساعات قليلة. ولم تحدّد السلطات الأطراف المتقاتلة.

ويبلغ عدد الجالية التركية الهولندية في هولندا حوالى 400 ألف شخص، غالبيتهم يتحدّرون من العمّال، الذين هاجروا إلى أوروبا خلال الستينيات والسبعينيات.

ويخوض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يبلغ من العمر 69 عاما في 14 أيار/مايو، أكثر الانتخابات غموضاً منذ وصوله إلى السلطة، حيث يواجه معارضة موحّدة لأول مرة منذ عشرين عاماً في بلد يشهد أزمات متتالية في الفترة الأخيرة.

ويواجه أردوغان ثلاثة منافسين بينهم خصم حقيقي واحد فقط وهو كمال كيليتشدار أوغلو صاحب الـ 74 عاما، ومرشّح تحالف من ستة أحزاب معارضة يجمع اليمين القومي واليسار الديموقراطي ويهيمن عليه حزب الشعب الجمهوري (الاشتراكي الديموقراطي) الذي أسّسه "أب تركيا الحديثة" مصطفى كمال أتاتورك.