نظم صحفيون في جنوب إفريقيا وقفة احتجاجية في مدينة جوهانسبرغ يوم الأحد، للتنديد باستهداف إسرائيل للصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
ووفقاً لبيانات لجنة حماية الصحفيين، لقي ما لا يقل عن 83 صحفياً وعاملاً في وسائل الإعلام حتفهم منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ومن بينهم 76 صحفياً فلسطينياً، وأربعة صحفيين إسرائيليين، وثلاثة صحفيين لبنانيين. لكن، حسب المصادر الفلسطينية فقد وصل عدد الصحفيين الذين قتلوا في غزة منذ بداية الحرب حتى الآن (29 كانون الثاني / يناير) إلى 121.
وتتهم العديد من المنظمات الحقوقية الفلسطينية والدولية القوات الإسرائيلية باستهداف الصحفيين رغم ما يتمتعون به من حصانة بموجب القوانين الدولية في سعيهم لتغطية مجريات الحرب في غزة وإيصالها إلى العالم.
وتحدث الصحفيون الحاضرون خلال الوقفة الاحتجاجية عن التحديات التي يواجهونها في تقاريرهم لتغطية الحرب، بما في ذلك مفهوم "الموضوعية".
وتقول ديشني سوبراماني، منظِمة هذه الوقفة: "الموضوعية تشغلنا كصحفيين، خاصة وسط هذه الإبادة الجماعية التي تحدث، لم نعد نعرف كيف نعبر عن أنفسنا ونصف ما يحدث".
ويقول شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، إن حرب إسرائيل على غزة "تمثل أخطر وضع شهدناه للصحفيين، وتظُهر الأرقام هذا الأمر بجلاء. لقد قتل الجيش الإسرائيلي في 10 أسابيع عدداً من الصحفيين يتجاوز عدد الصحفيين الذين قتلوا على يد أي جيش أو جهة على امتداد سنة كاملة. ومع كل صحفي يُقتل، تزداد صعوبة توثيق الحرب وفهمها".
وبحسب موقع "أكسيوس"، كان العديد من الصحفيين الذين قُتلوا، يعملون كمصورين صحفيين أو مصوري فيديو، يحاولون توثيق أحداث الحرب.
وكانت لجنة حماية الصحفيين الدولية قد عبرت عن قلقها البالغ إزاء وجود نمط واضح للقصف الإسرائيلي يستهدف الصحفيين وأسرهم. وقالت "إن هذه الجهود في غزة تعطلت بسبب دمار أنحاء واسعة ومقتل أفراد أسر الصحفيين الذين غالبا ما يمثلون مصادر للمحققين للنظر في كيفية مقتل الصحفيين".
ولاحظت أن الصحافة في غزة قُيدت بشكل حاد، بما في ذلك منع صحفيين أجانب من الوصول بشكل مستقل إلى القطاع تحت وطأة الحرب الإسرائيلية المكثفة مع تكرار انقطاع الاتصالات ونقص الأغذية والوقود والمأوى.