شاهد: وصول نحو 200 لاجئ من الروهينغا إلى إندونيسيا بعد فقدانهم في المحيط أسابيع

منذ 1 سنة 220

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 27/12/2022 - 09:45

مجموعة من النساء والأطفال من أقلية الروهينغا الذين وصلوا إلى إندونيسيا 26 ديسمبر 2022

مجموعة من النساء والأطفال من أقلية الروهينغا الذين وصلوا إلى إندونيسيا 26 ديسمبر 2022   -   حقوق النشر  Rahmat Mirza/Copyright 2022 The AP. All rights reserved.

أفادت السلطات الإندونيسية أنها تقدم الرعاية الطبية الطارئة لنحو 200 من اللاجئين الروهينغا بعد وصول قاربهم إلى شواطئها، الذي كان مفقوداً في المحيط الهندي وهو رابع قارب من نوعه يرسو في البلاد خلال بضعة أشهر.

ويخاطر الآلاف من مسلمي الروهينغا الذين يتعرضون للاضطهاد في ميانمار ذات الغالبية البوذية في رحلات بحرية طويلة ومكلفة على متن قوارب متداعية، في محاولة للوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا.

وقال ويناردي المتحدث باسم الشرطة المحلية إن نحو 185 مهاجراً من الروهينغا رسوا في منطقة بيدي، مؤكداً أن بينهم 83 رجلاً و70 امرأة و32 طفلاً. وأشار ويناردي إلى أنه جرى إيواء اللاجئين مؤقتاً في منشأة محلية، حيث يخضع المرضى منهم لرعاية صحية.

وكان بعض اللاجئين في حالة صحية سيئة، ما دفع بالطاقم الطبي إلى معالجتهم بالمصل.

وتسعى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بفتح تحقيق للحصول على معلومات مفصلة حول ظروف اللاجئين وما تعرضوا له، كما حذرت الثلاثاء من إمكانية وصول المزيد من اللاجئين.

وكانت المفوضية قد أعلنت عن فقدان نحو 180 لاجئاً من الروهينغا بعد جنوح قاربهم منذ أسابيع في المحيط الهندي وفقدان الاتصال بهم، حيث اعتبروا "في عداد الموتى".

وقال فتى كان على متن القارب إنهم انطلقوا من بنغلادش. وأضاف عمر فاروق البالغ 14 عاماً:"جئنا من مخيم للاجئين الروهينغا في بنغلادش على أمل أن تمنحنا إندونيسيا فرصة للتعليم".

وأشار أحد سكان أتشيه الى أن الصيادين في المنطقة اعتادوا مساعدة قوارب الروهينغا على الرسو، لكن القارب الأخير دفعته الرياح الى اليابسة بعد أن أصبح الصيادون أكثر تردداً في تقديم المساعدة.

والأحد وصل أيضا قارب خشبي يحمل 57 لاجئاً من الروهينغا جميعهم من الرجال إلى الساحل الغربي لإندونيسيا بعد أن أمضى شهراً في البحر، بحسب الشرطة المحلية. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، رسا قاربان يحملان ما مجموعه 229 من الروهينغا في نفس المنطقة، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين.

وتعد ماليزيا وجهة مفضلة للروهينغا الذين يحاولون أيضاً الوصول إلى المناطق ذات الغالبية المسلمة الأكثر ترحيباً بهم.

ودعت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة دول المنطقة إلى "التعاون بشكل عاجل لتجنب تكرار أزمة 2015" عندما فر آلاف اللاجئين الروهينغا بالقوارب، ما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح قبالة ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند.