شاهد: وسط عويل النساء وبكاء الأطفال.. جموع غاضبة من الإندونيسيين تطرد لاجئي روهينغا من مأواهم

منذ 10 أشهر 129

أجبر طلاب إندونيسيون مجموعة من اللاجئين من أقلية الروهينغا المسلمة على الانتقال من مأوى في مدينة بندا آتشيه الإندونيسية.

أجبر طلاب غاضبون في مقاطعة آتشيه الإندونيسية الأربعاء عددًا من اللاجئين الروهينغا على الخروج من مأوى في مدينة باندا آتشيه في جزيرة سومطرة بأقصى غرب البلاد.

وتوجه الطلاب نحو مبنى في عاصمة الإقليم يوفر سكنا مؤقتا لنحو 135 من الروهينغا. وقام المتظاهرون بإلقاء الملابس والأدوات المنزلية الخاصة باللاجئين على الأرض، وسط صراخ النساء وبكاء الأطفال، مما اضطر السلطات إلى نقلهم إلى ملجأ آخر.

ووصل أكثر من ألف وخمسمئة شخص من هذه الأقلية المسلمة المضطهدة في بورما (ميانمار) إلى إقليم آتشيه منذ منتصف تشرين الثاني / نوفمبر بعدما فروا من مخيمات في بنغلادش، وذلك في أكبر موجة لجوء لهم منذ 2015، حسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وقبل حدوث التوتر في الملجأ، احتج الطلاب أمام البرلمان الإقليمي في باندا آتشيه، داعين النواب إلى رفض إيواء اللاجئين الروهينغا، وقائلين إن وجودهم سيؤدي إلى اضطرابات اجتماعية واقتصادية داخل المجتمع الإندونيسي.

كما انتقد المحتجون الحكومة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بسبب ما وصفوه بالفشل في إدارة وصول اللاجئين.

ويزيد العداء المتصاعد لدى بعض الإندونيسيين تجاه الروهينغا الضغوط على حكومة الرئيس جوكو ويدودو لاتخاذ إجراءات.

وقال ويدودو في وقت سابق من هذا الشهر إن الحكومة تشتبه في أن زيادة الاتجار بالبشر هي السبب وراء زيادة عدد الوافدين من الروهينغا.

وأعيد توطين حوالي 740 ألفًا من الروهينغا في بنغلادش بعد فرارهم من ميانمار في عام 2017 هربًا من حملة وحشية لمكافحة التمرد شنتها قوات الأمن. وقد فشلت الجهود المبذولة لإعادتهم إلى وطنهم بسبب الشكوك في إمكانية ضمان سلامتهم.

ويُحرم الروهينغا إلى حد بعيد من حقوق المواطنة في ميانمار ذات الأغلبية البوذية ويواجهون تمييزًا اجتماعيًا واسع النطاق.

المصادر الإضافية • أ ب / أ ف ب