قال وزير خارجية قبرص أمس الأربعاء، إن مبادرة الولايات المتحدة لبناء رصيف بحري قبالة غزة، لإيصال المساعدات على نطاق واسع إلى القطاع عن طريق البحر، سيتم ضمها في نهاية المطاف إلى الممر البحري بين قبرص وغزة الذي يعمل حاليًا.
أظهر شريط مصور وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وهو يسير مع قواته على شاطئ غزة، متحدثا عن معاينة التحضيرات للمر البحري الذي ستصل عبره مساعدات إنسانية للفلسطينيين في القطاع وفق ما أفادت به دول غربية.
وقال غالانت: "إن الوصول المتوقع للسفن، سيسهل إيصال الإمدادات للمدنيين وليس لحماس"، على حد تعبيره.
من جانبه قال وزير خارجية قبرص كونستانتينوس كومبوس إنه رغم أن المبادرتين منفصلتان الآن، إلا أن جميع المساعدات التي ستصل إلى غزة عن طريق البحر ستكون نقطة انطلاقها الوحيدة في نهاية المطاف هي ميناء لارنكا القبرصي، وأضاف قوله إن المساعدات التي ستصل إلى غزة عن طريق السفن في الأسابيع المقبلة، ستستخدم شبكة التوزيع التابعة لمؤسسة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية الأمريكية في الأراضي الفلسطينية.
وتتطلع السلطات القبرصية وأطراف أخرى إلى توسيع تلك الشبكات على الأرض في غزة، لتشمل وكالات الأمم المتحدة مثل برنامج الغذاء العالمي.
وفي الوقت نفسه، أبحرت سفينة المساعدات المحملة بحوالي 200 طن من المواد الغذائية، من قبرص يوم الثلاثاء في طريقها إلى القطاع، في إطار برنامج تجريبي لفتح الممر البحري إلى القطاع، حيث دفع القصف الإسرائيلي الدامي على غزة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى حافة المجاعة.