شاهد: هكذا تقضي عائلة فلسطينية يومها في غزة تحت طائلة القصف الإسرائيلي

منذ 10 أشهر 107

يستيقظ أفراد العائلة النازحة إلى رفح يوميا على الساعة الخامسة صباحا. يشعل الأب نار الموقد لإعداد الخبز وقد أصبح الغذاء صعب المنال، فيما تغسل الأم الملابس، ثم تبدأ رحلة البحث من جديد عن الماء والحطب، أما الوصول إلى الحمام فليس سهلا البتة.

على وقع التهديد بالتهجير القسري، وكغيرها من بين آلاف العائلات الفلسطينية النازحة إلى جنوب غزة جراء القصف الإسرائيلي المستمر، تجد عائلة نعمان أبو جراد نفسها في معاناة يومية في مخيم رفح، لتلبية ما يسد رمقها ويبقيها بالكاد تعيش، في خيمة نايلون، لا يبدو أنها ستصمد أمام مطر غزيرة أو ريح قوية في برد الشتاء القارس هذا.

وفيما يتزايد عدد النازحين نحو جنوب القطاع مع مرور الوقت، تزداد حياة الفلسطينيين هناك بؤسا. القصف الإسرائيلي على غزة والاجتياح للقطاع مستمر منذ 13 اسبوعا، دافعا كل الفلسطينيين في القطاع المحاصر إلى النزوح جنوبا نحو منطقة رفح، آخر محطة قبل أرض مصر.

أمام هذه الصعاب، لا تمر لحظة دون الخشية من وقوع إصابات أو الموت، بسبب الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، حيث لا يوجد مكان آمن لأهل غزة، ثم إن الأوبئة والأمراض مثل الإنفلونزا والإسهال بدأت تنتشر.

وتقول الأم ماجدة إنه من الصعب الحصول على دواء، وإن وجدت صيدلية فهي بعيدة أو إن مخزون الدواء محدود. وتقول الأمم المتحدة إن إن جهود إمدادات الغذاء والماء والمساعدات الأخرى إلى قطاع غزة هي في حال يرثى لها، وفق منسق شؤون المساعدات الإنسانية لدى الأمم ا لمتحدة مارتن غريفيثس، الذي أوضح أنه لا وجود لمكان آمن في غزة، حيث وتيرة التوغل العسكري الإسرائيلي جنوب القطاع، هي مثل الهجوم على شماله.

إلى غاية اليوم 87 من الحرب على غزة، أدى القصف الإسرائيلي على القطاع إلى مقتل حوالي 22 ألف فلسطيني 70% منهم هم من النساء والأطفال، وجرح حوالي 60 ألفا وفق وزارة الصحة في غزة، بينما لا يزال الآلاف تحت الأنقاض.

ويأمل نعمان أبو جراد في أن تكون له ولعائلته حياة مستقرة، وأن يشهد العام 2024 زوال الاحتلالالإسرائيلي، لأن ذلك يعني نهية للحروب.