غيرت أنستازيا وآنا أسمائهما الأخيرة حتى تتمكنان من التظاهر بشكل أكثر إقناعًا بأنهما أختان في روسيا.
تسير أنستازيا دوميني وزوجتها آنا دوميني جنبًا إلى جنب في عاصمة الأرجنتين، بينما كان أطفالهما الأربعة يلعبون في مكان قريب. إنه مشهد مألوف في بلد يُعتبر زواج المثليين قانونيًا منذ أكثر من عقد.
لكن أنستازيا وآنا، اللتين تزوجتا بعد وقت قصير من وصولهما إلى بوينس آيرس أوائل العام الماضي، ما زالتا تتذكران الخوف الذي شعرتا به عندما قررتا الاقتراب من بعضهما علنًا بعد مغادرة روسيا، التي حظرت صراحة الزواج المثلي.
وقالت أناستاسيا دوميني: "لقد كان الأمر مخيفًا حقًا"، لكن "كنا ننظر حولنا، حقًا، لم يكن أحد ينظر."
وغيرت أنستازيا وآنا أسمائهما الأخيرة حتى تتمكنان من التظاهر بشكل أكثر إقناعًا بأنهما أختان في روسيا.
صعوبات في روسيا
وتعتبر الامرأتان أن النزهة مثال على مدى تغير حياتهما منذ انتقالهما إلى الأرجنتين، والانضمام إلى عدد متزايد من الروس من مجتمع الميم الذين قرروا مغادرة وطنهم والاستقرار في الأرجنتين للهروب من التمييز والحرب مع أوكرانيا.
على مدار العقد الماضي، أصبح العيش علانية كعضو في مجتمع الميم في روسيا أمرًا صعبًا بشكل متزايد.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2022، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونًا وسع بشكل كبير القيود المفروضة على الأنشطة التي يُنظر إليها على أنها تعزز حقوق مجتمع الميم في البلاد، بناءً على قانون كان ساريًا منذ عام 2013 ويقول باحثون مستقلون إنه أدى إلى تصاعد العنف ضد الأقليات.
واستقبل الاتحاد الأرجنتيني لمجتمع الميم حوالي 130 استفسارًا خلال العام ونصف العام الماضيين من الروس المهتمين بالتماس اللجوء في الأرجنتين.
وقالت ماريبي سغاريجليا، التي ترأس قسم العلاقات الدولية بالمنظمة: "لقد أدى الصراع بين روسيا وأوكرانيا إلى تسريع قرار العديد من الأشخاص الذين كانوا بالفعل في وضع هش".
وفي كانون الثاني/ يناير، دخل 4523 روسيًا الأرجنتين، أي أكثر من أربعة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، وفقًا للأرقام الحكومية.