في الشمال السوري، ينهمك بعض المزارعين في مثل هذا الوقت من السنة في إنتاج الفريكة، وهي طبق منتشر في معظم أنحاء المنطقة العربية.
تشهد محافظة إدلب في الشمال السوري الخاضح لسيطرة المعارضة المسلحة في مثل هذا الوقت من السنة موسم حصاد الفريكة، وهي أكلة تشتهر فيه المنطقة، ولكنها منتشرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتتكون من القمح الأخضر المحروق.
لكن هذا الطبق اللذيذ لا يتطلب وقتًا طويلًا في التحضير في المطبخ فحسب، بل إن إنتاج الفريكة نفسه يتطلب عملية معقدة مكونة من عدة مراحل كالحرق ثم الطحن ثم الجمع.
وبالإضافة إلى الجهد وتكلفة اليد العاملة التي تحتاجها هذه العملية، هناك أيضًا تكاليف الغاز المرتفعة التي يعاني بسببها المزارعون.
"الفريكة طبق لذيذ وشهير"، كما يقول المزراع علي جحجاح من بلدة بنش في ريف إدلب، "ولكننا مجبورون على حرقها لنستطيع أكلها، وبالتالي تكاليف هذه العملية مرتفعة".