نجت قرية برينز السويسرية، بالقرب من دافوس باعجوبة بعد انزلاق كميات هائلة من الكتل الصخرية إثر انهيار جزء كبير من جانب الجبل بسرعة كبيرة.
ولم تلق الكتل الصخرية بركامها على القرية، بل على طريق الكانتون بالقرب من مبنى المدرسة مخلفة ورائها حطاماً بارتفاع متر.
وقال بيان من السلطات المحلية "لا توجد مؤشرات على حدوث اضرار في القرية".
وقد سبق أن تم إخلاء هذه القرية الصغيرة في منتصف أيار/ مايو لأن المنحدر الجبلي المهدد كان يتحرك أسرع من تقييمات المتخصصين. حيث حذر خبراء الجيولوجيا من أن كتلة تبلغ مليوني متر مكعب من الصخور فوق القرية قد تنهار قريباً.
وتظهر الصور الأولى أن كتل الصخورالمنهارة قد توقفت قبل وصولها القرية مباشرة.
وأوضح كريستيان غارتمان المتحدث باسم ألبولا : "على الأرجح، انزلق جزء كبير من المرتفع بين الساعتين الحادية عشر والثانية عشر ليلاً، وبسرعة كبيرة". لذلك لم يكن انهيار أرضي، بل تدفقاً سريعًا جدًا للحطام.
وأضاف أنه تم سماع هذا الانزلاق فقط، ولم يتم رؤيته، لأن المنطقة كانت حالكة السواد في ذلك الوقت. وقال إن الصخور أحدثت ضجة كبيرة. وفي منتصف الليل، دخلت القرية في مرحلة الإنذار الزرقاء، وهي أعلى مستويات الخطر الخمسة.
وتمتد القرية التي يعود تاريخها إلى قرون على الأجزاء الناطقة بالألمانية في منطقة غراوبوندن الشرقية، وتقع جنوب غرب دافوس على ارتفاع حوالي 1150 مترًا.
يقول المسؤولون المحليون إن الجبل والصخور الموجودة عليه تتحرك منذ العصر الجليدي الأخير. ولكنهم أصدروا بيانًا قالوا فيه إن القياسات أشارت إلى "تسارع قوي على مساحة كبيرة وما يصل إلى مليوني متر مكعب من المواد الصخرية سينهار خلال الـ 4 أيام أو اـ 24 يوما المقبلة".