أفادت وسائل إعلام رسمية تركية الإثنين أنّ "الزعيم المفترض" لتنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلنت أنقرة مقتله في عملية نفّذتها استخباراتها في سوريا ليل السبت فجّر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه.
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن القوات التركية قتلت زعيم تنظيم داعش في سوريا، خلال عملية نفذتها الاستخبارات التركية قبل يوم السبت في الأراضي السورية، مبينا أن الاسم الحركي للشخص المستهدف هو "ابو الحسن القرشي.
وكان التنظيم المتطرف قد أعلن في 30 تشرين الأول/نوفمبر مقتل زعيمه السابق أبو الحسن الهاشمي القرشي وتعيين أبي الحسين القرشي خليفة له.
وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس في شمال سوريا أن عناصر من الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية المحلية المدعومة من تركيا أغلقوا منطقة في جنديرس، في منطقة عفرين شمال غرب سوريا يوم السبت.
كما قال سكان لوكالة فرانس برس إن عملية استهدفت مزرعة مهجورة في المنطقة كانت تستخدم مدرسة إسلامية.
وتنشر تركيا قوات في شمال سوريا منذ عام 2020، حيث تسيطر على مناطق بأكملها بدعم من فصائل سورية.
في المقابل كشفت مصادر تركية، هذا اليوم الاثنين، أنّ "الزعيم المفترض" لتنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلنت أنقرة مقتله في عملية نفّذتها استخباراتها في سوريا ليل السبت فجّر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه.
والإثنين، قالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية إنّ القرشي كان في منزل "يضم مخبأ مموّهاً تحت الأرض" في منطقة جنديرس التابعة لعفرين المجاورة لتركيا.
ونشرت وسائل إعلام تركية من بينها قناة "تي ار تي" التلفزيونية الرسمية مشاهد يظهر فيها منزل مؤلف من طابقين محاط بحقول وجدرانه محطمة جزئيا.
وبحسب وكالة الأناضول فقد " تمّ توجيه نداء للقرشي لتسليم نفسه، لكن لم يتمّ تلقّي أيّ ردّ".
وقام فريق الاستخبارات التركية "على إثر ذلك بتفجير جدران حديقة المنزل ثم فجّر الأبواب الخلفية والجدران الجانبية ودخل البناء"، مشيرة إلى أنّ القرشي " فجّر بنفسه حزاماً ناسفاً كان يرتديه بعدما أدرك أنّه سُيلقى القبض عليه".
وشنّت القوات الأميركية غارة بطائرة مروحية ضمن عملية في شمال سوريا في منتصف نيسان/أبريل استهدفت مسؤولاً اتهمته بالتخطيط لشنّ هجمات في أوروبا والشرق الأوسط.
ولاحقاً أعلنت القيادة المركزية الأميركية أنّ العملية أسفرت عن مقتل القيادي البارز في تنظيم الدولة الإسلامية عبد الهادي محمود الحاج علي.
وأدّى هجوم شنّه في 16 نيسان/أبريل مقاتلون يشتبه بأنّهم من تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا إلى مقتل 41 شخصاً على الأقلّ، 24 منهم من المدنيين.
وعلى الرّغم من طرد مقاتليه من معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها، إلا أنّ التنظيم لا يزال يشنّ هجمات في سوريا.