بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 24/02/2023 - 11:00
رجال إنقاذ ومدنيون سوريون يتجمعون في مبنى منهار، بلدة جنديريس، 7 شباط 2023 ، - حقوق النشر BAKR ALKASEM/AFP
تشهد بلدة جندريس السورية شمالي حلب، أوضاعاً كارثية ودماراً في كل مكان جراء الزلزال الذي ضرب مناطق عدة في شمال غرب سوريا وجنوب تركيا في 6 شباط/ فبراير.
وبينما تواصل فرق الإنقاذ العمل من دون توقف بحثاً عن ناجين بين ركام المباني المهدّمة، تحاول بعض المنظمات الإنسانية توفير المساعدة للشعب السوري المنتشر بين مناطق يسيطر عليها المسلّحون المعارضون، وأخرى تحت سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد الخاضع للعقوبات.
وزارت منظمة "مهاد" الفرنسية غير الحكومية المنطقة لتفقدها والتحدث إلى بعض الناجين الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى ويواجهون الكثير من الصعوبات.
وقال رافاييل بيتي مسؤول التدريب في هذه المنظمة، خلال جولة مع زملاء آخرين في جندريس الخاضعة لسيطرة المعارضة: "علينا دعم المستشفيات ونحتاج إلى المعدات والوسائل الضرورية لتقييم الوضع".
وأضاف أن إرسال المساعدة الى سوريا يُعد أكثر إلحاحاً لأن وضع السكان كان مأساويا حتى قبل الزلزال.
ورجح بيتي امكانية توصيل المساعدات الى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية.
ولكنه أبدى أبدى قلقه على وجه الخصوص بشأن محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، آخر المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة، مقدّرا عدد المقيمين فيها زهاء 4,8 ملايين نسمة.
ووفق الآلية المعتمدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، تدخل الغالبية العظمى من المساعدات الإنسانية المخصصة للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام، من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي في إدلب.
وسمح المجلس في 2014 بعبور المساعدات عبر أربع نقاط حدودية، لكنه ما لبث أن قلّصها الى واحدة بضغوط من موسكو وبكين، حليفتي دمشق.
وقال رافاييل بيتي: "فرقنا، التي كانت هناك منذ عشر سنوات، ساهمت حسب قدراتها. لقد تأثروا هم أنفسهم، وتوفي بعض الأعضاء. ونجا آخرون، وقدموا الخيام والتدفئة والطعام للناجين".
وأضاف:" "اليوم علينا أن نفكر في المستقبل، علينا أن نحاول مداواة الآلام والمعاناة والجروح، لذلك علينا أن ندعم المستشفيات، نحتاج إلى المعدات والوسائل لدعم المستشفيات، إعادة تنشيط عياداتنا المتنقلة للذهاب إلى مراكز اللاجئين التي تم إنشاؤها. لقد نظرنا في إعادة الإعمار، لكنها ستحتاج إلى أموال أكثر بكثير مما يمكننا توفيره، بصفتنا منظمات غير حكومية ".