شاهد: من باريس إلى الرياض.. لماذا تطفئ مدن العالم أنوارها في"ساعة الأرض"؟

منذ 8 أشهر 89

فى حدث سنوى يسمى "ساعة الأرض"، وفى تمام الثامنة والنصف مساء، تشارك مدن العالم في إطفاء أنوارها، في خطوة تسعى لزيادة الوعى بالقضايا البيئية والمخاطر التي تواجه الأرض.

لم يخيم الظلام على ملايين البيوت وحسب، بل أيضًا على المباني التاريخية والمعالم البارزة فى مختلف أنحاء العالم أمس السبت، ومن بينها برج إيفل في العاصمة الفرنسية وبوابة براندنبورغ فى برلين، الكولوسيوم فى العاصمة الإيطالية روما، إلى جانب ساعة بيغ بن في لندن والكرملين في موسكو والجامع الأزرق (جامع السلطان أحمد) في إسطنبول.

كما شاركت معالم أخرى فى جميع أنحاء العالم، من عين لندن إلى دار أوبرا سيدني ومبنى إمباير ستيت فى نيويورك فى فعاليات ساعة الأرض.

وتقضي هذه التعبئة في جميع أنحاء العالم ضد ارتفاع حرارة الأرض، بإطفاء أنوار المدن والمواقع المهمة في العالم أجمع لمدة ساعة عند الساعة الثامنة والنصف بالتوقيت المحلي.

وكانت مبادرة "ساعة الأرض" انطلقت في سيدني، عام 2007، بهدف تسليط الضوء على الاحترار المناخي الذي ما زالت مكافحته تتطلب بذل الكثير من الجهود، قبل أن تتطور لتصبح حدثا عالميًا ضخما.

ومن بين الدول العربية، شاركت كل من مصر والإمارات والسعودية، حيث تم إطفاء أضواء المعالم الشهيرة، مثل برجي المملكة والفيصلية في الرياض، وتنظيم العديد من الفعاليات والحملات التوعوية المتعلقة بالبيئة، وتم إطفاء الإضاءة في طريق الملك عبد الله في الرياض، وكذلك في جامعة الطائف.

وبينت دراسة بيانات استهلاك الكهرباء أن إيقاف تشغيل الكهرباء لمدة ساعة واحدة، خفض استهلاك الكهرباء بمتوسط 4 في المئة.

ويشهد العالم تسارعًا غير مسبوق في وتيرة الاحترار العالمي تحت تأثير الغازات المسببة لمفعول الدفيئة والناجمة بدرجة كبيرة عن احتراق مصادر الطاقة الأحفورية: الغاز والفحم والنفط.

وأعلنت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي، أن العقد المنصرم كان الأكثر حَرًّا على الإطلاق، مشيرة إلى وجود "احتمال كبير" بأن يشهد العام 2024 درجات حرارة غير مسبوقة، ما قد يدفع الكوكب "إلى حافة الهاوية.

وأظهر تقرير صدر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن أرقاما قياسية حطمت مثل مستويات غازات الدفيئة، ودرجات حرارة المساحة السطحية، ومعدلات المحتوى الحراري، وتحمض المحيطات، وارتفاع مستوى سطح البحر ونطاق الطوف الجليدي في القطب الجنوبي، وتراجع الأنهر الجليدية.