حالياً، يرى التكتل الأوروبي المؤلف من 27 دولة الصين كمنافس منهجي على المسرح العالمي، بعدما كانت في السابق حليفاً وشريكاً اقتصادياً.
استقبل ملك هولندا، فيليم ألكساندر، اليوم الخميس، نائب الرئيس الصيني، هان زهنغ، في لاهاي، فيما تستمر الصين بمحاولة تحسين علاقاتها بالاتحاد الأوروبي الذي يعدّ شريكاً اقتصادياً أساسياً لبكين.
وتأتي الزيارة في مرحلة شهدت العلاقات الصينية-الغربية تراجعاً لعدة أسباب، بينها حقوق الإنسان [أقلية الإيغور] وموقف بكين من الحرب الروسية على أوكرانيا والنزاع التجاري مع الولايات المتحدة.
وحالياً يرى التكتل الأوروبي المؤلف من 27 دولة الصين كمنافس منهجي على المسرح العالمي بعدما كانت في السابق حليفاً وشريكاً اقتصادياً.
ومن المتوقع أن يلتقي نائب الرئيس الصيني برئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، في وقت لاحق اليوم، من أجل نقاش سياسي.
والأربعاء قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن برلين تريد العمل في شراكة مع بكين "في كل مكان ممكن"، لكنها حذرت من وصول ألمانيا إلى مرحلة "تتكل فيها على الصين حتى من الناحية الأمنية"، واصفة ذلك بالسذاجة.
والنظرة الألمانية التي صرّحت عنها بيربوك يتقاسمها شركاء كثيرون لبرلين في الغرب.
ولا يدعو الاتحاد الأوروبي إلى انفصال اقتصادي أو جيوسياسي تامٍ عن الصين حتى الآن ولكن هناك خطوات ملموسة تشير إلى أنه يريد تخفيف الاعتماد على الدولة الشيوعية بشكل مفرط.
ويريد الاتحاد الأوروبي، الذي تعد هولندا أحد أعضائه المؤسسين، أن تكون بكين أكثر حزماً مع موسكو، رغبة منه في إنهاء الحرب.
الزيارة تأتي أيضاً وسط توترات دبلوماسية بشأن الإجراءات التجارية الجديدة المقترحة للاتحاد الأوروبي ضد الدول التي تساعد الكرملين على الالتفاف على عقوبات الكتلة المفروضة على روسيا.
وللمرة الأولى، اقترح الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع حزمة جديدة من العقوبات على موسكو ضمّت 8 شركات صينية يعتقد أنها تعمل على "إعادة تصدير معدات حساسة إلى روسيا" ما يتيح لها تسليح جيشها.
وردت الصين سريعاً على المقترح الأوروبي وهددت بأنها ستردّ بالمثل إذا فرضت عقوبات على شركاتها.