ما زال السودانيون يعيشون محصنين في خضم حرارة شديدة خوفًا من الرصاص الطائش، وهم حالياً محرومون من الاتصالات الهاتفية إلى حد كبير إذ أعلنت شركة "أم تي أن" المشغلة للهواتف توقف خدماتها لأنها لم تعد قادرة على إمداد مولداتها بالوقود.
يواصل المدنيون الفرار من السودان حيث بدأت الأطراف المتصارعة محادثات تهدف إلى تعزيز وقف هش لإطلاق النار بين قوات الدعم السريع والجيش.
وانتظر المئات عند معبر أشكيت الحدودي مع مصر يوم السبت آملين بالعبور إلى مناطق آمنة بعيدة عن المواجهات التي أسفرت عن سقوط حوالي 700 قتيل وخمسة آلاف جريح حسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي).
هذا فضلا عن نزوح 335 ألف شخص ولجوء 115 ألفا الى الدول المجاورة، منها مصر وتشاد وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى وإثيوبيا.
كما أجبرت عددا كبيرا من المواطنين على البقاء في منازلهم حيث يعانون من انقطاع المياه والكهرباء ومن نقص مخزون الطعام والمال.
ويتواصل القتال في العاصمة السودانية، في ظل ترقب لما ستسفر عنه مبادرة سعودية أمريكية وافق عليها الطرفان المتنازعان ( الجيش بقياد الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو) في البلاد حول هدنة جديدة.
وتعتبر المباحثات التي تعقد بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في مدينة جدة الساحلية بالسعودية على البحر الأحمر، هي الأولى بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، منذ اندلاع القتال في 15 أبريل / نيسان.
وتأتي هذه المحادثات بعد سلسلة من مبادرات إقليمية عربية، وأخرى إفريقية قامت بها خصوصا دول شرق القارة عبر منظمة إيغاد، لم تثمر.
وما زال السودانيون يعيشون محصنين في خضم حرارة شديدة خوفًا من الرصاص الطائش، وهم حالياً محرومون من الاتصالات الهاتفية إلى حد كبير إذ أعلنت شركة "أم تي أن" المشغلة للهواتف توقف خدماتها لأنها لم تعد قادرة على إمداد مولداتها بالوقود.