مظاهرات مناهضة وأخرى مؤيدة للحفاظ على عروض مصارعة الثيران خصوصا في المدن الفرنسية التي تشتهر بثقافة مصارعة الثيران مثل داكس، بيزييه، داكس أوش وبايون وغيرها. المعارضون لمصارعة الثيران أكدواتشبثهم بمواقفهم بناءً على مبدأ حماية الحيوانات وعدم تعذيبها. أما المؤيدون والذين استفادوا من دعم منتخبيهم المحليين فقد أكدوا أن عروض مصارعة الثيران تمثل "تراثا" و"هوية" و"ثروة" بالنسبة لفرنسا في مواجهة مشروع القانون الذي دافع عنه بشراسة النائب في البرلمان الفرنسي عن حزب "فرنسا الأبية" إيمريك كارون.
ومن المقرر أن تتمّ دراسة المشروع مجددا يوم الخميس بعد أن تمّ رفضه يوم الأربعاء من طرف لجنة برلمانية. وقد أكد السيناتور إيريك كيروش أمام اتحادات مصارعة الثيران المحلية: "لا توجد طريقة واحدة للحياة في باريس يجب أن تسود في كل مكان. فرنسا هي فسيفساء من الثقافات يجب احترامها". بينما أوضح السيد ليونيل بينسول، رئيس دائرة مصارعة الثيران في تيروس أن "لا أحد يجبر أي شخص على الذهاب لمشاهدة مصارعة الثيران".
ووقع مائتان وثمانية عشر مسؤولاً منتخبًا "من مختلف الحساسيات السياسية والأقاليم"، بما في ذلك كريستوف كاستانير وبرونو ريتايو، على منتدى على موقع "جورنال دو ديمانش" للدفاع عن مصارعة الثيران و"التقاليد" الأخرى ضد "الشمولية البيئية". وقال البعض إن "حظر مصارعة الثيران هو حظر لثقافة وإذلال جزء من مواطنينا. لن نقبل ذلك".