شاهد: مسيرة للمسيحيين في شوارع القدس إحياء ليوم الجمعة العظيمة

منذ 7 أشهر 85

أحيا المسيحيون في القدس يوم الجمعة العظيمة، التي صادفت الجمعة الثالثة من شهر رمضان، بالسير في شوارع المدينة العتيقة، ولكن وسط حشود أقل بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، ففي السابق كان هذا الموكب يجذب آلاف الزوار الأجانب.

ومشى المصلون المسيحيون ببطء على "طريق الآلام"، وهو الطريق الذي يعتقد أن المسيح حمل الصليب حتى مكان صلبه. وقد فتحت كنيسة القيامة أبوابها في هذه المناسبة أمام الزائرين.

وقادت مجموعة من الكشافة الفلسطينية الموكب، وقد مرت بأربع عشرة محطة من المحطات التي شهدت الوقائع التي مر بها المسيح على طريقه في رحلته الأخيرة.

وكانت المحطة الأخيرة للموكب داخل كنيسة القيامة، المكان الذي صلب فيه المسيح ودفن قبل قيامته في عيد الفصح كما يعتقد.

الفلسطينية المسيحية نعيمة قمر ورغم ما تمثله المناسبة اليوم، أعربت عن عدم سعادتها هذا العام بسبب معاناة الناس في غزة. أما التاجر الفلسطيني فائز الدقاق الذي فتح متجره فقال: "يكون الناس والأطفال مبتهجين عادة في مثل هذا اليوم، ولكن كيف يمكنك أن تكون سعيدا مقارنة بما يحدث في غزة؟".

من جانبه قال مسيحي يزور القدس أول مرة: "لديكم البروتستان والأرمن والأرثودكس والكاثوليك واليهود والمسلمين، الجميع يعيش معا، وكل يتبع طريقه، وآمل أن يأتي يوم تنتهي فيه الانقسامات بمشيئة الله".

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، وبواسطة تصريح خاص لعبور نقاط التفتيش، استطاع آلاف الفلسطينيين المسلمين الصلاة في المسجد الأقصى، رغم القيود الإسرائيلية المشددة على دخولهم ساحة الأقصى، في وقت يستمر فيه القصف الإسرائيلي على قطاع غزة موقعا عشرات آلاف القتلى، ما يزيد المخاوف يوما بعد يوم من الصدام مع قوات الاحتلال واشتعال الوضع في المدينة العتيقة للقدس وباقي الضفة الغربية.

ويعيش حوالي 50 أف فلسطيني مسيحي في القدس والضفة الغربية المحتلة، بحسب تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية سنة 2022، فيما يعيش حوالي 1300 آخرين في قطاع غزة المحاصر، ويعيش آخرون في أراضي الـ48، كما يعيش كثير من الفلسطينيين المسيحيين في مجتمعات الشتات.

المصادر الإضافية • يوروفيجن